منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وقل اعملوا د/عبدالله جماع *حكومة نصف الامل!!*

0

وقل اعملوا
د/عبدالله جماع
*حكومة نصف الامل!!*


الان لا يسعني سوي ان نقول مبروك للشعب السوداني انه بُشر اخيرا ( بالامل) من قبل حكومة الامل والعمل التي طرحها رئيس الوزراء، بعد ان اوشك الشعب في فقدان اي امل، جراء مالحق به من صنوف المحبطات والمكدرات (قاتلة) الامل والرجاء.كما ينبع كذلك انحيازي ومباركتي المبكرة هذه لهذا الشعب الكريم بمناسبة تبشيره ( بحكومة الامل) القادمة و المحملة بكل البشائر والامنيات الطيبة. بعد ان كاد في ان يفقد كافة الامال السعيدة و جميلة و في كل شئ يمكن ان يأتيه يحمل له خيرا. بسبب ماوقع عليه من ويلات وخطوب، قتلت في دواخله كل معاني الامل والرجاء. الا انه بمجرد بعث روح جديدة تحمل في طياتها الاعلان عن مستقبل زاهر مفعما بالعمل والامل والرجاء، كان لزام علينا تأييده وتشجيعه والتضامن مع هذا المسعي النبيل، مهما كانت هناك من ملاحظات وتخوفات نفسية او واقعية، فيجب التركيز الان علي ما ظهر من بشريات، وارجاء الملاحظات والتخوفات الي حينها، وذلك لاعتبارات عدة. منها 1/ تمشيا مع عنوان عمودي( وقل اعملوا) والذي يدعو دائما و يعضد من قيمة العمل ويشجعه بشتي الطرق مهما كان حجمه وشكله.
2/ التفاؤل والامل الكبير الذي بُث في روح الشعب السوداني من قبل رئيس الوزراء بعد الغنوط واليأس الذي كان يعيشه لسنوات قد مضت.
3/ ظهور و ابتكار وسيلة جديدة وعادلة وغير مطروقة في اختيار الوزراء. وهذه (محمدة) كبيرة تحسب لصالح السيد رئيس الوزراء. وان كان الشيطان يكمن في التفاصيل ولكن ما علينا الان سوي دفع سفينة الامل لكي تمضي وتبحر حتي ترسو في شواطئها كما خطط لذلك من غير ضوضاء او( ليه اوكيف او لماذا) ؟.
4/ توصيف بعض اهم مسببات ما اقعد السودان و مما ادي به الي تخلفه وتأخره عن بلوغ و تحقيق اسمي واعلي درجات التطور والنماء والرفعة بين الامم.
5/ الاعلان و السعي بكل جدية للقضاء علي المحاصصة تماما. وهذه لنا فيه نظرة ووقفة لاحقا.. اذا امد الله في الاجال.
6/ عملية دمج الوزارات حسب تشابه وتتطابق المهام والاختصاصات. ايضا عليها ملاحظات هذا ليس وقت الحديث عنها. ( بناءًا علي ما تنبأنا به في مقالنا السابق). ولكن مالم يمكن السكوت عنه وتجاهله هو التشخيص الخاطئ لاي حالة مرضية مهما كانت انواع العلاجات و(التطبيبات) المتخذة لعلاجها، لانها مضيعة للوقت ومنح مزيد من الوقت لاستفحال المرض وانتشاره فكارثية النتيجة معلومة ومحسومة سلفا في نهاية المطاف. وهذا مايجعلنا القول باننا في مرحلة( نصف الامل). حيث ابان الاخ رئيس الوزراء (مقعدات السودان) عن بلوغه الي القمة في عدة عوامل والكل يتفق معه فيها و هي ومع غيرها و ما لم يذكر ( السبب) ولا شك في ذلك. ولكنه اغفل اهم واخطر العوامل وهو سبب كوارث ومشاكل السودان كلها في الماضي والحاضر والمستقبل اذا لم يُقض عليه تماما فحالنا كالذي يحرث في البحر. ويتمثل ذلك العامل الخطير في( العصبية القبلية). فاذا لم تُجتث هذه ( العصبية) من المجتمع فلن (نحلم) سوي بمزيد من الخراب والدمار لا غير ذلك. مع انه المح السيد رئيس الوزراء بقطع دابر ( المحاصصات) وهو ما اثلج صدورنا ولكن هذه المحاصصات هي( الذُرية الفاسدة) التي انجبتها العصبية القبلية، ومن ثم انجبت من بعدها ( التهميش). فيجب ونأمل الا يتوقف ( حمار الشيخ في عقبة العصبية القبلية)..والي ذلك الحين سنمضي في طريق الامل والعمل الي ان يغير الله امرا كان مفعولا… ولكن لن يغير الله امرا( حتي نغير ما بأنفسنا). ولن يتأت ذلك الا بتغيير الوسائل المفضي الي النجاحات وبلوغ القمة.اذ ان دفن الرؤوس في الرمال يؤدي الي مقتل ( النعامة).. فالنقل جميعنا( رضينا)..
01125315079
Jamma1900@mail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.