*خيوط المؤامرة* د. أحمد عيسى عيساوي
*خيوط المؤامرة*
د. أحمد عيسى عيساوي
في إطار سعيه المتواصل لزعزعة الدولة السودانية أقدم مؤخرًا حاكم مشيخة أبوظبي على احتلال المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر بقوات دولة الشرق الليبية الحفترية، ونقل أيضًا موقع الساموراي نيوز خبر وصول عدد (٥٠) عربة بوكس آخر موديل لدولة تشاد قادمة من المشيخة عبارة عن رشاوي للإدارة الأهلية بدارفور لمواصلة حشد شباب قبائلها لدعم عبد الرحيم طاحونة للحد من تقدم متحرك الصياد الذي وصلت طلائعه إقليم دارفور، لتكتمل خيوط المؤامرة بزيارة (المبعوصين) حمدوك وعرمان لدولة جنوب إفريقيا لحشد الدعم الدولي بوضع السودان تحت البند القديم المتجدد (السابع). كل ذلك وغيره الكثير والمثير في انتظار الدولة السودانية. وفات على شيطان العرب بأن تماسك الجبهة الداخلية السودانية في تزايد وتنامي على مدار الثانية. وقد تيقن كثير من المحايدين بأن مؤامرة كبرى تقف من خلفها مشيخة بن زايد الهدف منها ابتلاع دولة السودان. لذا نناشد القائمين على الأمر بألاّ يلتفتوا لذلك المخطط؛ بل يكون الرد عمليًا بتكملة المرحلة الأولى لحرب الكرامة (الميدان العسكري)، وبدء المرحلة الثانية للمعركة (البناء والتعمير). وخلاصة الأمر نؤكد بأن الشغل الشاغل لمشيخة أبو ظبي هو إيجاد فرصة بأي ثمن لتقزم لتكون جزء من المعادلة السياسية السودانية. وربما فات على المشيخة وتقزمها بأن أرقام المعادلة تمر عبر صندوق الناخب. عدا ذلك يظل نباح كلبٍ تحت سحابة الديمقراطية، لا يقدم ولا يؤخر في حاضر ومستقبل السودان.
الخميس ٢٠٢٥/٦/٢٦
نشر المقال… يعني حماية الجبهة الداخلية واجب مقدس.