توفيق جعفر عثمان يكتب :
*الإسلاميون : دوركم إنتهي ..!؟*
قد يكون العنوان صادما لكثيرين ، وقد ينبيء عن توجه البرهان الجديد عن طريق وحيه لد.كامل إدريس الذي تم ( إختياره) بعناية فائقة جدا ..!
مطبخ الحكم يفكر ببراغماتية، والدخول للمجتمع الدولي، يتطلب من حكامنا مزيد من ( المرونة)، وهذه من ( مهام) رئيس الوزراء الجديد ..!
ميلاد الحكومة ليس متعسرا هكذا ..!
فنفس مكونات ( المجتمع الدولي) التي كانت محركة وداعمة لغزو السودان وتخريب بنيته، هي نفسها التي ( تفرض) علي البرهان المرور عبر ( بوابتها) ..!
لذلك تشكيل حكومة كامل إدريس ( يتضمن) عدد من كوادر اليسار في شكل تكنقراط، وليسوا يسارا بينا، بل ( خبراء) في شكل وزراء .. !
سيحافظ البرهان علي علاقاته القديمة مع التيار الإسلامي، حافظا لهم الود ، شاكرا لهم مشاركتهم فى الحرب الأخيرة ..!
لكن كأنما يريد أن يفهموا أن ( دورا جديدا) ينتظره هو شخصيا قبل السودان ..!
فمصر تحرس علاقاتها ومصالحها هنا بترسيخ حكمه والرهان علي ( الجيش) الذي يقوده هو ..!
البوابة الحقيقية للولايات المتحدة الأمريكية هي محمد بن سلمان، وترامب لا يعصي له أمرا، بعد أن حمله فوق ما يريد من دول الخليج وأولها السعودية ..!
ليس للإسلاميين مكان في حكومة إدريس، وهو مكلف بهذا ( الإنتقال السلس الناعم) ..!
إن نصركم ايها الاسلاميون يقطفه غيركم، وليس لكامل إدريس ذنب، فهذا الدور يتم برضاء ومباركة البرهان ..!
وإني أتفهم أن ( خلفيات البرهان) ليس عضوا فى الحركة الإسلامية كالبشير مثلا، وانه سيفعل ذلك في أي وقت ..!
وأي قراءة استراتيجية موضوعية لحكام السودان اليوم يصب فى هذا الخيار ..!
ومن السذاجة مطالبة الإسلاميين بإنتخابات تقودهم إلي السلطة دون شك ..!
هل يقبل ( شركاء البرهان الأخفياء) بهذا الطلب التعجيزي؟
وهل سيفرضون في عساكر كهؤلاء؟
لا تأخذكم الأحلام وأقرأوا الساحة السياسية بحكمة ولا تتسرعوا في الحكم على ( إنقلاب كامل إدريس الناعم عليكم)؟
فكامل إدريس موظف دولي بخلفيات علمانية، وتلميذ ( أممي) طيع لما يسمي بالمجتمع الدولي ..!
أبحثوا عن ( دور جديد) عن طريق الحوار المباشر مع السعودية ومصر ..!؟
فالحركة الإسلامية تنظيم أصيل لا يمثل ( الإرهاب) بل سعي ويسعي لأمن إقليم القرن الأفريقي، وسطر علاقات صادقة بالمحيط العربي، وليس له نوايا عدوانية سابقا ولا لاحقا …
أعيدوا تنظيم الحركة، غيروا قواعد التفكير ، أبعدوا القيادات القديمة التي حكمت سابقا، أديروا حوارا جادا، أن لم تفعلوا ذلك سيغادركم التاريخ تماما ..!
ونعود
tawj9349@gmail.com/ 0112840650
