*المعلم في بلدي شمعة تحترق من أجل أطفالنا و(لكن)* بقلم: عبد العليم الخزين
*المعلم في بلدي شمعة تحترق من أجل أطفالنا و(لكن)*
بقلم: عبد العليم الخزين
التحية والتقدير لمعلمي ومعلمات بلادي الأوفياء النبلاء.
رسل المعرفة العلمية والأخلاق الفاضلة ومشاعل السعادة والتطور والنهضة علي مر التاريخ.
الآلاف من أولياء الأمور (لا) يعرفون في اي فصل يدرسون أبناءهم ولا يعرفون سلوكيات اولادهم الاطفال الذين يريدون متابعة خاصه ورعاية متواصلة ومراقبة لحركاتهم وكلماتهم يوميا .
ورعاية صحية في اجسادهم وملابسهم .
ولكن المعلم يعرف كل صغيرة وكبيرة عن ابنك منذ طفولته ويتابع ويعالج الأخطاء بروح الاب الحنون والمعلم الحادب علي مصلحة النشئ .
حتي مظهر الطلاب وصناعة شخصية الطالب في المستقبل يقوم بها هذا المعلم الجليل الذي يتعاطي راتب من الدولة لا يفي لعدد خمس ايام فقط راتب ( ١٠٠) الف جنيه. بواقع اليوم (٣) الف جنيه فقط. (الخزي والعار لدولة لا تقيم المعلمين ورثة الرسل والأنبياء) التحية لاصحاب الافران الذين يمنحونا عامل الفرن (٢٠) الف جنيه في اليوم بواقع تراتب يساوي (٦٠٠) الف جنيه. التحية لعمال الافران وكلات الموني والغبش التعاني.
مع ذلك تجد (المعلم والمعلمة) يخرج من بيته مبتسما ويترك هموم أطفاله من مأكل ومشرب
وملبس و العلاج في بيته ويأتي خالي الذهن من أجل أداء الأمانة التي عجزت عنها السموات والأرض وتحملها المعلم .
(١٢٠) طالبا في فصل واحد هي مسؤولية معلم يوميا من الصباح الي الساعه الثانيه ظهرا . لله درك يا معلم.
مع ذلك السادة المعلمين يعملون بكل حب واحترام وتجرد ونكران ذات .
لذلك علينا جميعا أن نعي دور( المعلم والمعلمة) الذي يستحق تشيد تمثال له أمام القصر الجمهوري ويستحق الثناء والشكر والتكريم والتحفيز من كل شخص ومن كل أسرة ومن كل حارة ومن كل حله.ومدنية .
المعلمين والمعلمات في دول أروبا أكثر شرائح المجتمع تميزا فهم أعلي درجة ومكانة من الأطباء والمهندسين والمحاسبين والصحفيين والضباط والمصرفين والادارين .
لكن صراحة في بلدي لا يجد المعلم حقه كاملا بالرغم من القيام بدوره علي أكمل وجه في بيئة عمل لا تصلح للدراسة ولكن المعلم والمعلمة (السوداني/ة) يعمل بمقولة الشاعر وللاوطان في دمي كل حر يد سلفت ودين مستحق.
ومعقولة الشاعر بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي أن ضنوا علي كرام .
تخيل عزيزي القارئ هنالك آلاف من أولياء الأمور لا يعرفون اولادهم في اي فصل دراسي يدرسون
حتي الطبقة المستنيرة من الخريجين لا يعرفون ولايسألون حتي عن أبناء اخوانهم وإخوانهم في أي فصل دراسي يدرسون وعن مستوياتهم.
كل هذه التركة الثقيلة على عاتق المعلم الذي لا يعرف الشكوي والتقاعس بالرغم من جور وظلم الحكومة علي مر السنين..
ندفع الملايين في كل يوم من أجل الدخول لعالم الانترنت بلا فائدة ولكن لا ندفع من أجل تعمير وتطوير مدراسنا
ندفع الملايين من أجل شراء افضل ماركات التلفونات ولكن لا ندفع لدروس التقوية والدروس الإضافية لطلابنا.
نحن شعب( بعضنا) يهتم بالاغنام والابقار ويدفع عليها مليارات ولا يدفع لاولاده الطلاب ولا يعرفهم في أي فصل يدرسون.
نحن شعب نهتم ببناء افخم المنازل و طلابنا من أبناء الأثرياء والفقراء يدرسون في فصول من( الحطب والقش)
نحن شعب لا نملك ثقافة تفقد المدارس وأوضاع طلابنا داخل الفصول والمعلمين داخل المكاتب .
كم معلم نزل المعاش والمجتمع لم يتكرم بإقامة احتفالية لتكريمه.
قامات وقامات من معلمي بلادي اجزلوا العطاء حتي وصلوا سن التقاعد ورحلوا عن دنيانا ولم نكرمهم وهم أحياء فماذا يفيد التأبين بعد الممات
حتي يوم المعلم يمر مرور الكرام..
المعلم شامة في خد الوطن .
يجب ان يتربع في وجدان كل الشعب السوداني حبا واحتراما .