منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أضواء ونوافذ / عامر حسن يكتب : *محمد أبراهيم محمد سوركتي في زمن الأمل.. هل يمنحه رئيس الوزراء /د.كامل إدريس دوراً في إعادة البناء؟*

0

أضواء ونوافذ /

عامر حسن يكتب :

*محمد أبراهيم محمد سوركتي في زمن الأمل.. هل يمنحه رئيس الوزراء /د.كامل إدريس دوراً في إعادة البناء؟*

في ظل التحديات المصيرية التي يواجهها السودان، ومع تنامي مشاعر الأمل وسط الركام، تبرز الحاجة الملحة إلى طاقات وطنية صادقة ومبادرات شبابية خلاقة ، لا نحتاج فقط إلى من يشخص الأزمة، بل إلى من يحمل مفاتيح الحل ، ومن بين هؤلاء الشباب، يسطع اسم محمد سوركتي، رجل الأعمال السوداني المقيم في دولة قطر، الذي أثبت عبر سنوات من الحضور الإقليمي والمبادرات الإنسانية أنه ليس مجرد اسم عابر، بل مشروع وطني ناضج، ذو امتداد حقيقي وقدرات نوعية تستحق أن تستثمرها الدولة في مرحلة إعادة البناء.

–من المبادرة الفردية إلى الأثر المجتمعي:

محمد سوركتي لم يكن يوماً هامشياً في خارطة العمل العام، بل أحد الشباب الذين حملوا هم الوطن على أكتافهم، أينما حلوا ، في دولة قطر، لم يكن مجرد مقيم، بل أصبح أحد منارات الجالية السودانية هناك، بانخراطه في المبادرات المجتمعية، ونسجه شبكة علاقات متينة مع رموز الدولة ورجال الأعمال والخير في الخليج العربي بحكم اعماله ، ظل شريكًا فاعلاً في العمل الإنساني، ومبادراً في كل محفل، ما جعله محل تقدير من شخصيات وقيادات خليجية بارزة.

–عطاء مستمر رغم أوجاع الحرب:

حين اندلعت الحرب، كان موجوداً بالسودان لم يتأخر عن تلبية نداء الوطن ، وبدأ بتقديم الدعم المباشر لمواطني الخرطوم والنازحين، حيث مول التكايا في شرق النيل، وساهم في توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين دون ضجيج إعلامي ، لم ينتظر تكليفاً رسمياً بل تقدم بدافع الواجب، مدفوعاً بقناعة راسخة أن السودان أولاً.

–مواقع تكليف إقليمية و دولية :

تم تكليفة مؤخراً سفيراً للإعلام العربي في السودان من قبل رئاسة سفراء الإعلام العربي في العالم، في اعتراف بدوره المؤثر داخل السودان وخارجه ، كما يتولى إدارة مكاتب الشيخة مريم الصباح في دولة الكويت تظهر في الصورة رفقة سوركتي ، وهو موقع يترجِم حجم الثقة التي يحظى بها في الأوساط الخليجية الرسمية.

–اتحاد شبكة وجوه الخير اصحاب الأيادي البيضاء.. شبكة تتجاوز الجغرافيا:

يعد سوركتي مؤسس اتحاد شبكة وجوه الخير،،أصحاب الأيادي البيضاء في الوطن العربي، حيث يتقلد نائب رئيس الشبكة، التي تضم نخبة من رجال المال والأعمال، وشخصيات نافذة من السعودية، والكويت، وقطر، وعدد من أمراء وشيوخ الأسر الحاكمة في الخليج ، يقود هذه الشبكة معالي الشيخ نايف بن عيد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة رتاج للفنادق حول العالم، والمعروف بمبادراته في ميادين العمل الإنساني والخيري.
وقد شرفت بتكليفي مديراً تنفيذياً للشبكة، التي باتت تؤدي أدواراً نوعية في عدد من الدول العربية، عبر تقديم مساعدات إنسانية شاملة تشمل الغذاء، والمأوى، والرعاية الطبية والتعليمية، وهي الآن في طور التحضير لتنفيذ مشاريع كبرى في السودان ضمن خطتين استراتيجيتين:

1. العودة الطوعية.
2. إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وقد رُفع خطاب رسمي إلى جامعة الدول العربية لإجازة هذه الأعمال، حتى تنفذ تحت مظلتها ضمن خطة 2026 ، في خطوة تهدف لضمان الاستدامة والرؤية الإقليمية الواسعة لهذه الجهود، لتستكمل الترتيبات عبر خطة الدولة ، واولوياتها.

–صوت الشباب السوداني :

لم يقتصر دور محمد سوركتي على الإدارة والتنمية، بل كان حاضراً كممثل حقيقي للشباب السوداني في الخليج وبالسودان ، حيث قدمه تجمع الشباب السوداني كممثل لهم، وقد كان صوته دائماً منحازاً للمستقبل، مدافعاً عن إشراك الشباب في صناعة القرار، داعياً إلى سياسات قائمة على استنهاض الطاقات لا إهدارها.
ولد سوركتي في الولاية الشمالية دنقلا، ودرس علوم الطيران تخصص إدارة أعمال ومحاسبة مالية، كما عمل مذيعاً بالإذاعة السودانية، ما أتاح له فهماً عميقاً للإعلام الجماهيري وأدوات التأثير، قبل أن يؤسس مشاريعه الخاصة، ومنها:
شركة سوركتي للدعاية والإعلان
شركة سوركتي للأنشطة المتعددة
شركة رواد الذهب في دولة قطر
وهذه الكيانات التجارية تُعد من العلامات الصاعدة في قطاع الأعمال السوداني في المهجر، وتبرهن على قدرته على الجمع بين الحس الريادي والبعد الوطني.

–دعوة للقيادة.. في زمن الأمل:

في مقالي السابق، وجهت نداءاً للقيادة بضرورة إشراك الشباب في مرحلة تشكيل الأمل الذي بعثته فينا القيادة العليا رئيس مجلس السيادة ومساعدية ورئيس مجلس الوزراء بنهج مسلك المشاركة والاستماع لفئات المجتمع المختلفة ، لذا اليوم أكرر هذا النداء، وأعيد تسليط الضوء على شخصية مثل محمد سوركتي، لا بهدف تلميع فرد، بل لأننا في حاجة إلى من يضيف بخبراته، ويسند الدولة في الملفات الاستراتيجية الكبرى.
فإن لم يُكلف وزيراً لوزارة التنمية الاجتماعية، يمكن الاستفادة منه بأن يعين مستشاراً فعالاً لها، لدعم المشاريع الكبرى، وجذب الشراكات، وقيادة مشاريع التنمية المستدامة ، التجربة أكدت أن الوطن لا يحتمل المزيد من المحاصصات، بل يحتاج إلى رجال مرحلة، يجيدون التفاوض باسم الوطن، ويملكون مفاتيح الدعم من الخارج، وشبكات النفوذ ذات الأثر.
تجربة تعيين دكتور نبراس حسين في شركة “سلعتي” كانت مؤشراً إيجابياً إلى أن مركز القرار بدأ يتجه إلى الكفاءات لا الولاءات ، وتعيين محمد سوركتي أو الاستفادة منه سيكون تعزيزاً لهذا النهج، لا انحرافاً عنه.
لما سبق نحن أمام لحظة نهوض فريدة، والتاريخ لا يرحم من يفرط في الفرص ، تكليف محمد سوركتي ليس ترفاً إدارياً ، بل استثمار في عقل شبابي ناضج، وصوت يمتلك أدوات التأثير ومفاتيح الشراكة، وولاء لا ينازع للسودان.

فهل يمنحه رئيس الوزراء هذه الفرصة؟ نأمل ذلك ،،،
وهل يلتقط مركز القرار هذه الإشارة التي تومض من قلب الأمل؟
نتمنى ذلك ،،،

*عامر حسن*
*12 يوليو 2025*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.