*مأزق الوليد مادبو فى اختيار رئيس وزراء (تأسيس) الذى انحصر بين التعايشى والميرغنى!* إبراهيم مليك
*مأزق الوليد مادبو فى اختيار رئيس وزراء (تأسيس) الذى انحصر بين التعايشى والميرغنى!*
إبراهيم مليك
السبت ٢٠٢٥/٧/١٩
الوليد مادبو قبل انحيازه لمشروع آل دقلو كان مرجواً بين الأوساط السياسية والأكاديمية كمنظر وأكاديمى مرموق ولكنه كشف ضحالته وأضله على علمٍ وختم على قلبه وجعل على بصره غشاوة وارتد إلى الجاهلية الأولى فجاهر بالإساءة لمكونات قبلية بلغة موغلة فى الجهل والتطرف والعنصرية ….
الآن بعد تشكيل ما يسمى بتحالف (تأسيس الفطيس) وقع مادبو فى مأزوق إختيار رئيس الوزراء والذى انحصر بين شخصيتين وهما (محمد حسن التعايشى… وإبراهيم الميرغنى) وبعد تنظير ومقارنات رجّح مادبو كفة إبراهيم الميرغنى..!
وهذا يؤكد أن الوليد يعيش أزمة نفسية مستفحلة ووقع فى شرّ أعماله…
ألم يسيئ الوليد مادبو للشماليين ويصفهم بأصحاب الامتيازات التاريخية ؟!
ألم يزعم بأن سبب دمار وشقاء السودان هم قبائل الشمال والشريط النيلى ؟!
َما الفرق بين إبراهيم الميرغنى وكامل إديس من حيث الانتماء الجغرافى ؟!
رغم أنى لا أعلم قبيلة إبراهيم الميرغني ولا كامل إدريس ولكن أعلم كلاهما من شمال السودانى…
إن محاولة الوليد مادبو تسويق إبراهيم الميرغنى محاولة بائسة تُظهر نفاقاً سياسياً وشعور بالذنب وقومية مصطنعة من مادبو…
حكومة تأسيس المزعومة هي مجرد فرقعة إعلامية وزيادة الشقة بين الشعب السودانى وفش غبينة لا أكثر فهى لا تملك قواعد حقيقية ولا أرضية تقف عليها إنما حكومة افتراضية لمجموعة من النشطاء يتكئون على بندقية مليشيا الدعم السريع التى نكلت بالشعب السودانى… حكومة تأسيس مغامرة ومناورة للضغط على الشعب السودانى نفسياً للقبول بتسوية بين الجيش والمليشيا…
كيف يقنع الوليد مادبو أهله بيتولى رئاسة الوزراء جلابى من الشريط النيلى ينحدر من أسرة هي أساس دولة ٥٦ والذى وصفهم بأنهم سبب دمار السودان ؟
وإذا كانوا سيقبلون بالميرغنى رئيساً لوزراء تأسيس لماذا يحاربون دولة ٥٦ ؟!
الوليد مادبو وكل العنصريين من أبناء الهامش عليهم الإعتراف بأنهم هُزموا أخلاقياً وعليهم الإعتذار للشعب السودانى لأنهم بدأوا مشروعهم السياسى بنعرات قبلية وعنصرية ورسخوا فى أذهان أهلهم البسطاء أن حربهم ضد الجلابة وليس ضد تنظيمى سياسى يضم كل أبناء السودانى وكان يمكنهم أن يحصروا صراعاتهم سياسياً دون إقحام المكونات القبلية ولكن عميت بصائرهم وانساقوا وراء شعارات الغوغاء فصاروا مثلهم…
# الوليد مادبو يتراجع عن العنصرية نصف خطوة.!