ما وراء الخبر / محمد وداعة *وحدة القيادة .. وحدة الجبهة الداخلية*
ما وراء الخبر /
محمد وداعة
*وحدة القيادة .. وحدة الجبهة الداخلية*
*لا اقالات فى كابينة القيادة ، و لا عودة لما قبل 15 ابريل*
*الشعب السودانى يعول على وحدة القيادة و تماسكها ، و تواضع المكونات السودانية على التوافق و الوحدة*
*انتهاء معركة ذات الحقائب (الوزارية )، و انطبق عليها بحق معركة ( لا منتصر و لا مهزوم )*
*الرباعية الجديدة : لماذا تم الابقاء على الامارات وهى طرف اساسى فى الحرب ؟*
*صهينة التسوية المسربة سيكون اخطر ما سيواجه وحدة الجبهة الداخلية*
*دور الامارات هو تزويد المليشيا بالاسلحة و دعمها بالمال و المرتزقة من كافة انحاء العالم ،*
من المؤسف ان يروج البعض الى معلومات مفبركة عن اقالات و تغييرات فى الصف القيادى الاول ، ذلك ان الفاعل لا يمكن ان يكون قد اسر لمن يريد اقالتهم بذلك الخبر، او الى من هم دونهم فى سلم القيادة ،و الامر فى احسن الاحوال تكهنات ، او فبركات مرسومة بدقة لاجهاض مرحلة تكوين الحكومة التى تعثرت دون اسباب واضحة او عل الاقل مقنعة ، و فى كل الاحوال الهدف هو اضعاف وحدة و تماسك الجبهة الداخلية ، خاصة بعد معركة ذات الحقائب (الوزارية ) ، و انطبق عليها بحق معركة ( لا منتصر و لا مهزوم ) ، و خسر الشعب السودانى جراء الانتظار و تأخر الانتصار ، و فقدت البلاد جزء من سمعتها ، و قدمت هذه المعركة خدمات نادرة لمن يخطط لاختراق الجبهة الداخلية ،
يتزامن ذلك مع عودة للرباعية فى صيغة جديدة ( امريكا ، السعودية ، مصر ، الامارات ) ، و بدءآ لمن اراد ان يتساءل كيف تم تكوين الرباعية ؟، و هل هناك فرق بينها و بين الرباعية القديمة ؟ و لماذا تم الابقاء على الامارات وهى طرف اساسى فى الحرب فى السودان ؟ يحدث هذه وسط ترويج لاكاذيب عن استعداد الامارات للتصالح مع السودان و المساهمة فى اعادة الاعمار ، و ذلك للتخفيف من الغضب السودانى العارم و الرفض المطلق لاى دور الامارات ، دور الامارات هو تزويد المليشيا بالاسلحة و دعمها بالمال و المرتزقة من كافة انحاء العالم ،
لا جديد فى الرباعية هذه المرة الا وجود ترامب ، و ربما محاولة فرض حل امريكى ، لاعادة الامور الى ما قبل 15ابريل 2023م ، من غير تردد نستطيع القول ان الشعب السودانى لن يقبل بذلك ، التسوية المسربة غير مقبولة ، هذه القوى ستفشل فى اطالة امد الحرب الذى يتم التخطيط له لانهاك الشعب السودانى ذهنيآ و اجتماعيآ و اقتصاديآ و ايصاله مرحلة الضيق و التذمر ، و العمل على تفكيك وحدة الجبهة الداخلية و التأثير نفسيآ على روح الصمود و المقاومة ،
لا شك ان صهينة التسوية المسربة سيكون اخطر ما سيواجه وحدة الجبهة الداخلية ، و ان الاتفاق الابراهيمى سيكون معول الهدم لوحدة الشعب السودان و سيسبب شروخآ لا سبيل لاصلاحها ،
مع ذلك فان تعويل الشعب السودانى يعتمد على وحدة القيادة و تماسكها ، و تواضع المكونات السودانية على التوافق و الوحدة و المعركة لم تنته بعد ، و الناس صاحية !
20 يوليو 2025م