*التنسيقية العامة لأبناء الرزيقات بالداخل والخارج تشجب و تدين الإدارة الأهلية لحرمانهم طلاب ولاية شرق دارفور من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية – بيان*
*التنسيقية العامة لأبناء الرزيقات بالداخل والخارج تشجب و تدين الإدارة الأهلية لحرمانهم طلاب ولاية شرق دارفور من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية – بيان*
أصدرت التنسيقية العامة لأبناء الرزيقات بالداخل والخارج بيان شجب وإدانة للإدارة الأهلية لحرمان طلاب ولاية شرق دارفور من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية هذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
*التنسيقية العامة لأبناء الرزيقات بالداخل والخارج*
*بيان شجب وإدانة للإدارة الاهلية*
*لحرمان طلاب ولاية شرق دارفور من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية*
*إلى جماهير ولاية شرق دارفور وإلى شعب السودان الصامد الصابر*
قال الله تعالى
﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾
[المائدة ٨]
في ظل هذه الحرب الظالمة التي أشعلتها مليشيا آل دقلو المتمردة وجرّت فيها البلاد إلى دوامات من القتل والتشريد والدمار أقدمت ذات المليشيا مرةً أخرى على ارتكاب جريمة شنيعة لا تقل فظاعة عن جرائمها في حق الأحياء وهي جريمة حرمان أبناءنا الطلاب من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية لعام ٢٠٢٤م.
نعم لقد حُرِم الآلاف من طلاب ولاية شرق دارفور من حقهم المشروع في مواصلة تعليمهم والسبب ليس الظروف الأمنية ولا صعوبة التنقل كما زعمت المليشيا وأبواقها وإنما السبب الحقيقي هو هذا النهج التدميري المتعمد الذي اتخذته المليشيا سياسةً ثابتة وهو هدم كل ما يبني وتدمير كل ما ينفع وقتل العقول قبل الأجساد.
*يا أبناء شعبنا*
منذ أن وطئت أقدام المليشيا أرض دارفور لم نرَ منها إلا القتل والاغتصاب والنهب والحرق واليوم تضيف إلى سجلها الأسود جريمة أخرى وهي إجهاض حلم آلاف الطلاب في ولاية شرق دارفور في مواصلة تعليمهم عبر منعهم من الذهاب إلى الولايات والمدن الآمنة التي بها مراكز لأداء امتحاناتهم.
هذا ليس تقاعساً بل قرارٌ متعمد لقتل العقول وتجفيف منابع العلم وبناء جيلٍ محروم حاقد محطم بلا تعليم ولا أمل.
إنها ليست مجرد مليشيا بل مشروع خراب ممنهج يستهدف كل ما هو جميل ونقي في هذا الوطن.
ولم يكن هذا ليتم لولا التواطؤ المخجل من الإدارات الأهلية التي صمتت بل وشاركت في الجريمة حين فشلت أو رفضت أن تدافع عن أبنائنا ورفضت أن توفّر الحماية والدعم لرحلتهم نحو نور العلم والمعرفة.
يا جماهيرنا الوفية
لقد جلس فقط ١٣ طالباً من كل ولاية شرق دارفور لامتحانات هذا العام ١٣ من بين الآلاف
وإننا أمام هذه الكارثة التعليمية والإنسانية نعلن في التنسيقية العامة لأبناء الرزيقات بالداخل والخارج ما يلي:
*أولاً*
ندين بأشد العبارات هذا الحرمان المتعمد ونعتبره جريمة إنسانية وتعليمية وأخلاقية كبرى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في حق أبناء الولاية.
*ثانياً*:
نحمّل الإدارات الأهلية بالولاية كامل المسؤولية عن هذا التواطؤ السافر إذ لم تحرك ساكنًا ولم تذد عن أبنائها بل آثرت الولاء للمليشيا على القيام بواجبها الوطني والإنساني.
*ثالثاً:*
نؤكد أن هذا الإجرام لن يتوقف هنا فحسب إفادات رسمية لن تُعقد امتحانات شهادة سودانية جديدة قبل عامين على الأقل ما يعني ضياع أكثر من خمس سنوات من أعمار طلابنا وهو ما لا يمكن السكوت عليه.
*رابعاً*:
نطالب الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية ومفوضيات التعليم ووزارة التربية الاتحادية بالتدخل العاجل والعلني لكشف هذه الجريمة وتقديم حلول جذرية تضمن استدراك ما فات وإنقاذ ما تبقى.
*أبناء شعبنا الصامد*
هذه المليشيا ومن شايعها من الإدارات القبلية لا تمثلنا ولا تمثل إرادة أهل دارفور ولا تملك أي شرعية لمصادرة أحلام أبنائنا
هم أعداء العلم وأعداء المستقبل وأعداء الوطن
وواجبنا اليوم أن نقولها عالية صادعة.
يجب اقتلاع هذا الثنائي البغيض المليشيا والإدارة الأهلية المتواطئة حتى تعود الكرامة لطلابنا ويُبنى هذا الوطن على أكتاف المتعلمين لا حاملي البنادق
وإننا في التنسيقية لن ننسى ولن نغفر ولن نصمت
فكل طالب حُرِم من الامتحان هو شهيد حلمٍ ذبحته المليشيا وسنكتب لهم في سفر التاريخ أن هذه البلاد قد أنجبت من دافع عن أقلام أبنائها كما دافع عن أرضها.
والله أكبر والعزة للسودان
التنسيقية العامة لأبناء الرزيقات بالداخل والخارج
لجنة الإعلام.