منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خارج النص يوسف عبد المنان  *شحنات الخيانة*

0

خارج النص

 

يوسف عبد المنان

*شحنات الخيانة*

نحن بلد مشحون بالضغائن والمرارات والأحقاد والشكوك والظنون كل هذه المساؤي تكشفت خلال اليومين الماضيين علي خلفية اعتقال السلطات الامنيه في مصر للقيادي في المقاومة الشعبية المصباح أبوزيد وحالة الإحباط التي سادت عن البعض والنشوة والفرح حد فقدان البصر والبصيرة وبعيدا عن أسباب الاعتقال التي قدرتها السلطات المصرية بما يحمي أمنها ويخدم مصالحها وعلاقاتها مع دول ضالعة في حرب السودان التي يمثل المصباح رمزا كبيرا في منظومتها الشعبية ولكن بكل أسف وفي حالة تشير إلى هشاشة الجبهة الداخلية وتضعضع الثقة بين مكونات الشعب وانطلقت في الأسافير كل أمراض وعلل هذا الشعب الذي بات مسكونا بنظرية التفسير التامري لكل فعل ورمي الناس بالحجارة من غير تثبت وحتى مساء أمس تقول المصادر غير الرسميه أن المصباح تم إطلاق سراحه ويتعافي في مشفى بمصر ولم تعلن حكومتنا ولا الحكومة المصرية عن إطلاق سراحه ولا أسباب اعتقاله وفضلت هذه الأطراف معالجة ملف القضية في دهاليز الصمت وبين الأجهزة الأمنية التي تحتفظ مثل هذه الحالات بكامل تفاصيل القضية تقديرا لمصالحها
وكان يمكن للحكومة أن تصدر بيانا على لسان اي ناطقا باسمها بعد أن جردت وزير الاعلام خالد الأعيسر من أهم مايملك من سلاح وهو لسانه وقلمه والحكومة الآن في وضع الصامت بخياره لوحده ومنذ اللحظة الأولى لاعتقال المصالح انتاشت السهام السفارة السودانيه في القاهرة ونسبت لها أفعال كأنها طرفا في الاعتقال وتم تفسير صمت الفريق عدوى بأنه بمثابة خيانة لشريك دم مع الحكومة والجيش والمصباح لسنا في حاجة هنا للحديث عن ماثره ومن ثم خون البعض حتى رأس الدولة الفريق البرهان وبالطبع هناك من له ثار وحنق وبغض لآخرين لاشان لهم بمثل هذه القضايا مثل الفريق محمد الغالي الذي يمثل واحدا من أعمدة الدولة وبناة صرحها بعد أن هده الجنجويد في الخرطوم ولاشغل للغالي حتى بالعملية العسكرية والسياسية وهو رجل تنفيذي وصوبت سهام الحقد والحسد والكراهية للمستشار علاء الدين الذي يعمل في حشد الدعم لحكومة البرهان وينهض ياعباء كبيرة لصالح الوطن فاي مصلحة له في اعتقال المصباح ولو أرادت الدولة واجهزتها اعتقال اي شخصا مهما علا مقامه لاتحتاج( لتتدرق) بالأمن المصري
اننا لشعب في محنة حقيقة بلادنا مستهدفة والإعداء يطرقون أبواب الأبيض بدلا من أن نطرق نحن أبواب الفاشر ونيالا ويتسلل بيننا داء الشك وعدم الثقة في النفس والآخرين ويستغل الجنجويد وداعميهم حالة الهشاشة المعنويه التي يعاني منها الشعب ويبزرون الشكوك ومايفرق بين الأخ وأخيه ويقيني انها لعبت مخابرات شيديدة الخطورة عن تمسكنا الداخلي
نعم المصباح شخصية لها أبعاد وشعبية كبيرة وسط القوى المدافعة عن البلاد وعندما كان بالداخل لم يمسسه بشرا بسوء ولكن في مثل هذه الظروف وجوده خارج البلاد وظهوره إعلاميا يشكل خطرا على شخصه وحرجا للحكومات والدول التي يزورها ولو كانت لمصر مواقف مسبقة من المصباح لما منحته مخابرات مصر الموافقة الامنيه لنيل التأشيرة ودخول الأراضي المصريه وبغض النظر هل أخطأ المصباح ام لا؟ لاينبغي أن نبعثر صفنا ونمزق ثياب وحدتنا بالتخوين والشكوك والظنون ونصفي حساباتنا مع من نبغص ولكن كما قال شاعر بدوي من البطانه التي تمثل مستودع ثري (مادام) بالدراهم نشتريه كدرنا
مافيش داعي نشحن بالغبينه صدورنا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.