كوداويات / محمد بلال كوداوي *جبريل إبراهيم… جحيم المنافذ ليس إنجازًا!* *جبريل إبراهيم… قراركم يضرب المواطن ويعفي الجشعين*
كوداويات /
محمد بلال كوداوي
*جبريل إبراهيم… جحيم المنافذ ليس إنجازًا!*
*جبريل إبراهيم… قراركم يضرب المواطن ويعفي الجشعين*
كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم عن اتجاه حكومي لمعالجة تكدس الموانئ والمعابر والمنافذ وإحكام الضوابط المنظمة للمعالجة.
وشدد – خلال لقائه الأستاذة محاسن يعقوب وزير الصناعة والتجارة – على منع دخول الواردات غير المستوفية للإجراءات المصرفية وكافة ضوابط الاستيراد وألمح إلى إصدار قرار صارم لضبط الواردات المخالفة. كما تم التأكيد على تفعيل تطبيق الشروط الصادرة مسبقًا لضبط دخول “الطبالي” والأمتعة الشخصية للعائدين إلى وطنهم مع تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير المالية وعضوية جهات الاختصاص كافة لمعالجة الواردات غير المستوفية للضوابط.
لكن الحقيقة المُرّة يا د. جبريل، أن هذا القرار ليس لضبط المخالفات كما تدّعون بل لضبط المواطن المغلوب على أمره وترك كبار التجار والسماسرة يمرحون بحرية.
أنتم تعلمون أن غالبية البضائع المكدسة بأسماء المواطنين هي في الحقيقة ملك للتجار الجشعين الذين وجدوا في قرارات الإعفاءات السابقة فرصة ذهبية للتهريب والاستغلال.
تعرفون أسماءهم وتعرفون من يحميهم في الوزارة وتعرفون مكاتب التخليص التي تعمل لهم خصيصًا ومع ذلك تختارون الطريق الأسهل:
الضغط على الفقراء بدل مواجهة الكبار.
تتحدثون عن “إحكام الضوابط” بينما الضوابط الوحيدة التي أحكمتموها هي طوابير إذلال المواطن في المعابر:
أربع وخمس ساعات تحت الشمس يتنقل بين مكاتب المحلية والجمارك والمرور والتأمين والضرائب يدفع في كل شباك وكأنه في محكمة تفتيش.
أليس من العار أننا في 2025 ما زلنا نفتش البضائع يدويًا وكأننا في سوق القرن الثامن عشر؟ أين الأجهزة الحديثة التي تمر عبرها البضائع وتفتش في دقائق كسائر المنافذ في باقي الدول ؟
ثم تأتي قراراتكم اليومية للجباية بلا سبب سوى استنزاف ما تبقى من جيوب الناس. أنتم تستقبلون العائد إلى وطنه بجحيم المعابر ان كان يحمل عفشاً شخصيا ونجا من التجار والسماسرة حتى يضطر لترك أمتعته في الحظائر ويدخل البلاد خالي الوفاض إلا من الحسرة.
السيد جبريل أنتم لا تعالجون تكدس الموانئ أنتم تمرضون جيوب المواطن تفرغونها وتتركون من ينهب البلاد في مأمن.
والشعب يعرف الآن أن لجانكم وقراراتكم ليست إلا ستارًا لحماية كبار المنتفعين.
*بهذه العقلية لن نلحق بركب الأمم بل سنظل نعيش في دولة ترى في المواطن مصدر دخل بفرض الجبايات والجمارك لا شريكًا في بناء الوطن*