منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
من أعلي المنصة ياسر الفادني *عودة طيور المارا بوي* أبوبكر يحي :  رسالة إلى قادة الأراضي.. ؟ *توصيات حول الأيرادات والتحصيل التوزيع العادل للوحد... ‏*الهجرة الدولية : ( 97% من العائدين ذكروا أن تحسين الأوضاع الأمنية هو السبب الرئيسي لعودتهم)* *صحيفة إيطالية تكشف تورط الاتحاد الأوربي وسماحه بمرور سفينة أسلحةومعدات عسكرية إماراتية إلى مليشيا ا... منال الأمين تكتب : *ولاية نهر النيل بين البنية التحتية والمساكن… ودروس لم تعتبر بعد* *لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة بلدية القضارف تحكم التنسيق والتعاون التام بينها والمدير ال... *إبراهيم بقال: شريك في جريمة الكلمة والرصاصة!!* عبد الله إسماعيل   *الأمطار الغزيرة بولاية نهر النيل تؤدي إلى (10) وفيات :  6  في الدامر و 3 في شندي.و 1 في المتمة* *رعاية صحية متكاملة للمعلمين المشاركين في عمليات كنترول الشهادة الثانوية* الدكتورة الصيدلانية هيام عبد الله تكتب  :  *في حمى الضنك : الدواء المسموح به والآمن لتخفيف كل ال...

عمار العركي يكتب : *الجوكي ولا تاجر الحمير*

0

عمار العركي يكتب :

 

*الجوكي ولا تاجر الحمير*

 

لم يجد التيار الموالي لتاجر الحمير، الذي اختطف اسم حزب الأمة ليرهنه في سوق المرتزقة، ما يقوله في مواجهة ظهور الأمير عبدالرحمن الصادق المهدي، سوى أن يصفوه بـ”الجوكي”! في مشهد يوحي بأن “جدادة الحلة طردت أمير البيت”.

حين يُقارن المشهد السياسي السوداني اليوم بالسباق، يظهر “الجوكي” الأنيق ببدلته اللامعة، ماهرًا في شد اللجام وضبط الإيقاع، يسايس ويوجه الحصان الذي يحمل العبء ويحدد المصير. وفي المقابل، يقف “تاجر الحمير” في السوق الشعبي، يساوم ويجادل على ثمن بخس، غير مدرك أن صوته العالي لا يحوّل الحمار إلى حصان. والمأساة أن بعض سياسيينا جمعوا بين الصفتين: يتوهمون أنهم “جوكية” يقودون خيولًا أصيلة، بينما هم في حقيقتهم مجرد تجار حمير لا يفرّقون بين الإسطبل والزريبة، السباق والمزاد، المضمار و”شد واركب”.

يا للعجب: متى صار “الجوكي” سُبة في حزب الأمة، وحزب الأمة قام على أكتاف الفرسان وحوافر الخيول؟

الحصان والفارس هما تاج موروث الأنصار ورمز الثورة المهدية. وهل كان الإمام المهدي إلا جوكيًا بامتياز، يركب صهوة الخيل ويقود جموع الأنصار نحو المجد؟ وهل كان الإمام الصادق، عليه رحمة الله، إلا فارسًا بارعًا يفاخر برياضة الفروسية ويجيد قيادة “الهوكي” من على ظهر حصانه؟

من أراد أن يسُب عبدالرحمن الصادق بصفة “جوكي”، فقد منحَه وسامًا لا يناله إلا أبناء المهدية الحقيقيون.

هنا السؤال الفاصل: أيّهما أشرف لحزب الأنصار والأشراف؟ أن يكون لهم “جوكي” وسايس في إسطبل الشعب وقواته المسلحة، أم سياسي مرتزق تحت خدمة وتطويع “تاجر حمير” لا يرى في الوطن إلا قطيعًا للبيع والشراء؟

فمن صهوة حصان المهدية إلى إسطبل الشعب امتد شرف الفرسان، بينما من ظهر الحمار إلى عرش الخراب صعدت المليشيا وأعوانها ومرتزقتها.

عبدالرحمن الصادق، الجوكي الذي أربك بياناتهم الورقية، خرج إلى الناس فارسًا يشارك في معركة الكرامة. أما هم، فقد اختبأوا في ظل تاجر الحمير يوزعون بيانات الشتم والارتزاق.

وإذا كانت “الجوكية” تهمة في قاموسهم الجديد، فليعلموا أنها شرف في معجم المهدية، وأن حزب الأمة لا يليق به إلا الفرسان. أما الذين ارتضوا أن يكونوا أتباعًا لسماسرة الحروب وتجار الدواب، فهم مجرد “حمّارين” في سوق السياسة، مهما استروا بأسماء المناصب والبيانات.

فإن كان عبدالرحمن الصادق قد نال كأس الجمهورية في الفروسية، فقد ركب جوادًا أصيلًا، وركب معه التصفيق والإعجاب. أما “تاجر الحمير” فقد ركب حمارًا أعرج، وأوهم نفسه أنه فارس الدولة! عبدالرحمن مارس رياضة فيها شرف وعرق وفرس، بينما الآخر مارس “التجارة بالحمار” ثم انتقل للتجارة بالوطن. الجوكي على الأقل يعرق تحت الشمس في المضمار، أما “قائد الخراب” فيعرق فقط وهو يعدّ الغنائم. واحد عرف قيمة الحصان، والثاني لم يعرف إلا صهيل الدولار ورفس السياسة.

الجوكي عبدالرحمن الصادق، الحائز على “كأس بطل الجمهورية” في الفروسية، يقف اليوم مع وطنه وجيشه. أما تاجر الحمير، فلم ينل إلا لقبًا بائسًا : “قائد خراب الجمهورية”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.