*انطلاق الملتقى التنسيقي الثاني لمديري التعليم والوزراء المكلفين بالولايات*
الخرطوم19-8-2025
انطلقت اليوم بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم فعاليات الملتقى التنسيقي الثاني لمديري التعليم والوزراء المكلفين بالولايات تحت شعار “نحو بيئة تعليمية وقائية وشاملة”، وذلك بمشاركة وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر، ووكيل الوزارة د. أحمد الخليفة عمر، ووزير التربية المكلف بولاية الخرطوم د. قريب الله محمد أحمد، بجانب الوزراء المكلفين بالولايات. ويستمر الملتقى لمدة يومين.
وأكد الوزير التهامي في الجلسة الافتتاحية أن الملتقى يهدف للوقوف على أداء وزارات التربية بالولايات، ورصد حجم الدمار الذي طال المؤسسات التعليمية جراء اعتداءات المليشيا المتمردة. ووصف التعليم بأنه “صناعة المستقبل”، مشيراً إلى التزام وزارته بتأهيل المعلمين وسد النقص في أعدادهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية بما ينعكس إيجاباً على تجويد العملية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن الملتقى سيناقش التعليم في ظروف الطوارئ وخطة الطوارئ 2025، بجانب تحليل الواقع الحالي وسد الثغرات، داعياً الوزراء المكلفين إلى إجراء مسح شامل لاحتياجات المدارس من حيث المقاعد، والبنية التحتية، والكتاب المدرسي، والتدريب، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم الفني ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشف التهامي عن إطلاق مبادرة “مدرستي” التي تهدف لرفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إعادة تأهيل المدارس، مؤكداً تطلع الوزارة لبناء نظام تعليمي قائم على الجودة والكفاءة وصولاً إلى نهضة شاملة.
من جانبه، أوضح وكيل الوزارة د. أحمد الخليفة عمر أن الملتقى ينعقد في ظل تحديات الحرب التي أثرت بصورة مباشرة على التعليم، مشدداً على ضرورة تكييف المناهج مع الواقع، وتسريع وتيرة العملية التعليمية لتعويض الطلاب عمّا فقدوه خلال فترة الحرب. كما دعا قطاعات الدولة كافة لمناصرة الخطة الانتقالية للتعليم التي تم اعتماد تمويلها من اليونسكو بمبلغ 500 مليون دولار.
وفي ذات السياق، أشار وزير التربية بولاية الخرطوم المكلف د. قريب الله محمد أحمد إلى أن الولاية فقدت 60% من معلميها أثناء الحرب، معبراً عن تقديره لموافقة الدولة على تعيين 5 آلاف وظيفة جديدة بالولاية.
وأكد أن تحسين أوضاع المعلم المعيشية يظل أساساً لاستمراره في أداء رسالته، معرباً عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في دفع العملية التعليمية بالبلاد.
