منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
من أعلي المنصة ياسر الفادني *عودة طيور المارا بوي* أبوبكر يحي :  رسالة إلى قادة الأراضي.. ؟ *توصيات حول الأيرادات والتحصيل التوزيع العادل للوحد... ‏*الهجرة الدولية : ( 97% من العائدين ذكروا أن تحسين الأوضاع الأمنية هو السبب الرئيسي لعودتهم)* *صحيفة إيطالية تكشف تورط الاتحاد الأوربي وسماحه بمرور سفينة أسلحةومعدات عسكرية إماراتية إلى مليشيا ا... منال الأمين تكتب : *ولاية نهر النيل بين البنية التحتية والمساكن… ودروس لم تعتبر بعد* *لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة بلدية القضارف تحكم التنسيق والتعاون التام بينها والمدير ال... *إبراهيم بقال: شريك في جريمة الكلمة والرصاصة!!* عبد الله إسماعيل   *الأمطار الغزيرة بولاية نهر النيل تؤدي إلى (10) وفيات :  6  في الدامر و 3 في شندي.و 1 في المتمة* *رعاية صحية متكاملة للمعلمين المشاركين في عمليات كنترول الشهادة الثانوية* الدكتورة الصيدلانية هيام عبد الله تكتب  :  *في حمى الضنك : الدواء المسموح به والآمن لتخفيف كل ال...

البعد الاخر / د. مصعب بريــر *رؤية استراتيجية للسيطرة على تدهور الجنيه السوداني أمام الدولار ..!*

0

البعد الاخر /

د. مصعب بريــر

*رؤية استراتيجية للسيطرة على تدهور الجنيه السوداني أمام الدولار ..!*

برير 3

 

يمثل تدهور الجنيه السوداني أمام الدولار واحدة من أعقد الأزمات الاقتصادية التي تواجه البلاد، إذ انعكست آثاره بشكل مباشر على معيشة المواطنين وارتفاع معدلات التضخم وتراجع القدرة الشرائية. وللسيطرة على هذه الأزمة المتجددة، لا بد من صياغة رؤية استراتيجية شاملة تتكامل فيها السياسات النقدية والمالية والإنتاجية، وتستند إلى واقع الاقتصاد السوداني وإمكاناته.

أول مرتكز في هذه الرؤية يتمثل في إصلاح السياسات النقدية عبر تعزيز استقلالية البنك المركزي وضبط عرض النقود بما يتناسب مع حجم الإنتاج الحقيقي. كما يجب تبني سياسة سعر صرف مرنة ومدروسة تمنع المضاربات، إلى جانب تحسين الرقابة على القطاع المصرفي للحد من عمليات غسل الأموال والتهريب المالي التي تضعف قيمة العملة الوطنية.

ثانيًا، ينبغي التركيز على تعظيم الإنتاج المحلي في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين. السودان يمتلك إمكانات هائلة قادرة على تقليل فاتورة الواردات وزيادة الصادرات، مما يخلق وفرة من العملات الأجنبية ويعزز استقرار سعر الصرف. ويأتي ذلك من خلال دعم المزارعين، إدخال التقانات الحديثة، وتوسيع الاستثمارات في الصناعات التحويلية المرتبطة بالإنتاج الزراعي والحيواني.

ثالثًا، إصلاح المالية العامة يمثل حجر الزاوية، وذلك عبر توسيع المظلة الضريبية دون إثقال كاهل الفئات الضعيفة، ومحاربة التهرب الضريبي، وتقليل الاعتماد على الاستدانة الداخلية التي تضغط على الجنيه. كما يجب إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام نحو مشروعات إنتاجية وبنية تحتية تدعم النمو بدلاً من الصرف الاستهلاكي.

رابعًا، محاربة السوق الموازي للعملة بخطوات عملية، أهمها توحيد سعر الصرف تدريجيًا، وضمان توفر الدولار عبر القنوات الرسمية للمستوردين والمستثمرين، مما يقلل من اعتمادهم على السوق السوداء. ويمكن دعم ذلك عبر سياسات تشجيع تحويلات المغتربين من خلال حوافز مصرفية وأسعار تحويل مجزية.

خامسًا، جذب الاستثمارات الأجنبية يتطلب بيئة قانونية مستقرة وبعيدة عن المخاطر السياسية والأمنية. فزيادة تدفق رؤوس الأموال من الخارج يعزز الاحتياطي النقدي ويدعم قوة الجنيه.

بعد اخير :

خلاصة القول، إن هذه الرؤية الاستراتيجية لا يمكن أن تنجح دون إرادة سياسية قوية وتنسيق محكم بين مؤسسات الدولة، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني.. واخيراً، السيطرة على تدهور الجنيه ليست مجرد معركة نقدية، بل هي معركة شاملة لإصلاح الاقتصاد السوداني، تستهدف بناء اقتصاد إنتاجي قادر على الصمود أمام الأزمات وتوفير حياة كريمة للمواطن ، إضاءات متواضعة يمكن أن تضيف بعض النواقص بقرارات حكومة الأمل للسيطرة على تدهور الجنيه السوداني التى تم إصدارها امس … و نواصل إن كان فى الحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الجمعة (22 اغسطس 2025م)
musapbrear@gmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.