عبد الماجد عبد الحميد يكتب : *من مكب نفايات الي حديقة جميلة…*
عبد الماجد عبد الحميد يكتب :
*من مكب نفايات الي حديقة جميلة…*
■ تعود قصة هذه الصورة إلي العام الثاني من تولي الأخ العزيز أنس عمر منصب والي ولاية شرق دارفور .. زرته يومها رفقة الأخ الصحفي أسامة عبدالماجد .. .. بدأ أنس عمر عهده في مدينة الضعين حاضرة شرق دارفور من منزل حكومي ( مكعكع) .. كان منزل الوالي ومكتبه ونُزل ضيوف الولاية .. لا مكان آخر .. من داخل المنزل المكتب وضع أنس عمر ومن معه من المخلصين خطة محددة لتغيير وجه مدينة الضعين ..
■ هذه الصورة مع الأخ أنس عمر كانت في العام الثاني عندما زرناه مرة أخري لنشهد إفتتاح عدد من المرافق بالولاية .. الصورة من حديقة وسط مدينة الضعين .. المكان سابقاً كان مهملاً وتحول مع مرور الأيام لمكب نفايات .. في أمسية اليوم الثاني لزيارتنا أصطحبنا أنس عمر إلي حديقة في وسط الضعين .. أعداد من الأسر تفترش مساحات خضراء داخل المكان .. الأطفال يتقافزون مثل الفراشات من لعبة إلي لعبة .. أدينا صلاة العشاء داخل مصلي ملحق بالحديقة .. عندما إنتهت بنا جولة الزيارة إلي المكان حيث تم التقاط الصورة سألني أنس مازحاً : آها ياشيخنا.. تتذكر المكان دة كان شنو ؟! .. أجبت بلا .. أجاب ضاحكاً : دي الكوشة الشفتوها المرة الفاتت !!■ في اليوم الثالث للزيارة شهدنا إفتتاح عدد من المرافق والتي كان نهوضها من تحت الركام والرماد قصة أسطورية يحكيها أهل شرق دارفور عامة ومدينة الضعين خاصة وهم في حالة ذهول ..
■ الحراك التنموي والاقتصادي والاجتماعي الذي أحدثه أنس عمر غير مسبوق في تاريخ شرق دارفور ..
■ اليوم وبعد كل تلك السنوات يحتاج أبناء ولاية شرق دارفور إلي الجلوس قليلاً مع أنفسهم .. عليهم ألا يرهنوا مستقبل أبنائهم للجهلة والمتمردين من أمثال حميدتي وأخيه المعتوه عبدالرحيم دقلو .. سيدفعون الثمن غالياً في مقبل السنوات عندما يكتشفوا أنهم أضاعوا أعمارهم في مطاردة السراب والماء الحميم..
■ لن نسأل عن مصير ومكان أنس عمر .. حسبه أنه أدي واجبه علي أكمل وجه .. من يعتقلونه يعذبون أنفسهم ألف مرة ..