ياسر محمد محمود البشر يكتب *تداعيات قرار والى سنار (١)*
ياسر محمد محمود البشر يكتب
*تداعيات قرار والى سنار (١)*
*لا صوت يعلو بولاية سنار ريفها وحضرها وحلالها وقراها وفرقانها على صوت قرار والى سنار الذى قضى بحظر و تحرير أى شهادة تتعلق بإجراءات تسليم المشتبه فيهم بتعاونهم مع مليشيا الدعم السريع المتمردة بواسطة إستخبارات الفرقة (١٧) مشاة وإلغاء كافة شهادات التسليم التى أصدرتها إستخبارات الفرقة (١٧) مشاة وتعتبر غير مبرأة للذمة وعلى شعبة إستخبارات الفرقة (١٧) مشاة حصر أسماء جميع الذين منحوا شهادات تسليم فى وقت سابق مع بيان تواجدهم الحالى مع تسليم رئاسة الخلية الأمنية المشتركة بالولاية صورة من السجل الخاص بحصر المذكورين وعلى رئاسة شعبة إستخبارات الفرقة (١٧) ورئاسة الخلية المشتركة بالولاية وضع القرار موضع التنفيذ تاريخ صدور ١٩ / ٨ / ٢٠٢٥*.
*قبل الخوض فى تداعيات القرار والوقوف على الجوانب الفنية هل يعتبر هذا الإجراء قرار أم أمر طوارئ وأين دور لجنة الأمن بالولاية من هذا القرار الذى إنتشر بمواقع التواصل الإجتماعى كإنتشار النار فى الهشيم مع الوضع فى الإعتبار درجة سرية المكاتبات بمكتب والى الولاية إبتداء من محظور وسرى وسرى للغاية حسب درجات السرية وهناك مكاتبات تسلم بصورة شخصية للجهة المسؤولة من دون أن يكون هناك طرف ثالث بين المرسل والمستلم وأغلب الظن أن هذا القرار تم تسريبه من داخل الدائرة الضيقة لوالى سنار ولمصلحة مجموعة من مصلحتها إحراج الوالى أمام المجلس السيادى وأمام لجنة الأمن وأمام المواطنين ولو لم يتم تسريب هذا الخطاب بوسائل التواصل الإجتماعى لتمت عملية التنسيق بين إستخبارات الفرقة (١٧) مشاة ورئاسة الخلية الأمنية بالولاية فى هدؤ تام وسرية منقطعة النظير*.
*أما عن تأثير القرار فهناك عشرات الآلاف من المتعاونين مع مليشيا الدعم السريع قاموا بتسليم أنفسم للإستخبارات عقب تحرير ولاية سنار وبعد التحرى معهم تم منحهم شهادة لمن يهمه الأمر وبقرار السيد الوالى أصبحت هذه الشهادات غير مبرأة للذمة ويبقى الأمر قائم على تنفيذ قرار الوالى وتقديم المتعاونين مع مليشيا الدعم السريع للخلية الأمنية وبعدها يتم التحرى معهم وتقديمهم للقضاء وهى الجهة التى تقوم ببراءتهم أو إدانتهم*.
*يمكن القول أن قرار والى سنار وجد إستهجان من البعض وتأييد من البعض الآخر ولا سيما أن هناك متعاونين مع المليشيا حملوا السلاح ولبسوا الكدمول ثم قاموا بالتسليم ولبسوا الكاكى مع درع السودان وآخرين مستنفرين مع الجيش عموما أصبح قرار والى سنار بمثابة إلغاء حجر فى بركة ساكنة ويبقى التحدى فى تنفيذ،وتطبيق هذا القرار ولعنة الله على المليشيا أينما حلت وأينما ذهبت*.
*ونــــــــــــــواصل*
yassir.mahmoud71gmail. com