منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
أبوبكر يحي :  رسالة إلى قادة الأراضي.. ؟ *توصيات حول الأيرادات والتحصيل التوزيع العادل للوحد... ‏*الهجرة الدولية : ( 97% من العائدين ذكروا أن تحسين الأوضاع الأمنية هو السبب الرئيسي لعودتهم)* *صحيفة إيطالية تكشف تورط الاتحاد الأوربي وسماحه بمرور سفينة أسلحةومعدات عسكرية إماراتية إلى مليشيا ا... منال الأمين تكتب : *ولاية نهر النيل بين البنية التحتية والمساكن… ودروس لم تعتبر بعد* *لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة بلدية القضارف تحكم التنسيق والتعاون التام بينها والمدير ال... *إبراهيم بقال: شريك في جريمة الكلمة والرصاصة!!* عبد الله إسماعيل   *الأمطار الغزيرة بولاية نهر النيل تؤدي إلى (10) وفيات :  6  في الدامر و 3 في شندي.و 1 في المتمة* *رعاية صحية متكاملة للمعلمين المشاركين في عمليات كنترول الشهادة الثانوية* الدكتورة الصيدلانية هيام عبد الله تكتب  :  *في حمى الضنك : الدواء المسموح به والآمن لتخفيف كل ال... *والي الخرطوم يستقبل عدد من ولاة الولايات المشاركين في أعمال اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة الموا...

البعد الاخر /  د. مصعب بريــر *تحديات مكافحة حمى الضنك بالسودان ..!*

0

البعد الاخر /

د. مصعب بريــر

*تحديات مكافحة حمى الضنك بالسودان ..!*

برير 3

 

حمى الضنك تمثل واحدة من أكبر التحديات الصحية في السودان خلال السنوات الأخيرة، إذ باتت من الأمراض الوبائية سريعة الانتشار التي ترهق النظام الصحي الهش. ويعود تفشيها إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها تردي البنية التحتية للصحة العامة، وضعف نظم الوقاية، بجانب الظروف البيئية والمناخية المواتية لتكاثر البعوض الناقل للمرض.

من أكبر التحديات أن السودان يفتقر إلى نظام رقابة وبائية فعال يمكنه رصد الحالات مبكرًا والتعامل معها بسرعة، حيث غالبًا ما يتم اكتشاف المرض بعد تفشيه، مما يزيد من أعداد المصابين وصعوبة السيطرة لأسباب تتعلق بسلوك الناقل. كما أن الوعي المجتمعي لا يزال محدودًا حول طرق الوقاية، مثل التخلص من أماكن توالد البعوض أو استخدام وسائل الحماية الشخصية، وهو ما يجعل جهود المكافحة أقل فعالية.

إلى جانب ذلك، تعاني السلطات الصحية من نقص في الموارد المالية والكوادر الطبية المدربة، الأمر الذي يضعف القدرة على توفير الفحوصات التشخيصية السريعة أو تقديم العلاج المناسب للحالات الخطيرة. كما أن غياب برامج توعوية مستدامة يزيد من انتشار الشائعات والممارسات غير العلمية في التعامل مع المرض.

العوامل المناخية تمثل تحديًا إضافيًا، حيث إن الأمطار الغزيرة والسيول خلال موسم الخريف توفر بيئة مثالية لتكاثر بعوض “الأيديس”، وهو الناقل الرئيس لحمى الضنك. ومع ضعف أنظمة تصريف مياه الأمطار وتراكم المياه الراكدة، يصبح القضاء على البؤر الحاضنة للبعوض مهمة معقدة.

بجانب هذه التحديات الصحية والبيئية، يفاقم الوضع الامنى والاقتصادي غير المستقر من صعوبة التصدي للمرض، إذ يقلل من قدرة الحكومة على تخصيص ميزانيات كافية لبرامج المكافحة. وبالتالي، فإن التصدي لحمى الضنك في السودان يتطلب خطة شاملة تدمج بين جهود الدولة والمجتمع، من خلال تعزيز التوعية، تحسين البنية التحتية الصحية والبيئية، وتوفير دعم دولي مستدام.

بعد اخير :

خلاصة القول، وباء حمى الضنك لديه تعقيدات فنية وبيئية معقدة تتطلب تجاوز منهج إطفاء الحرائق الذى يطبقه نظامنا الصحى الان ، ولنا فى دول الجوار التى تمكنت بصعوبة من السيطرة على انتشاره نموذجا ماثلا يمكن الاستفادة من تجربته … واخيراً، مكافحة الحميات النزفية عموما لا ينبغى ان ينظر اليها ببساطة مكافحة الملاريا او الذباب كما نراه الان بل يحتاج لخطة استراتيجية محكمة ومدعومة بسخاء لضمان حراك متكامل ومؤثر للسيطرة عليها … و نواصل إن كان فى الحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الثلاثاء (25 اغسطس 2025م)
musapbrear@gmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.