إبر الحروف عابد سيداحمد *سوق (٦ ) بشرق النيل والمشاهد والحكاوى المدهشة !!*
إبر الحروف
عابد سيداحمد
*سوق (٦ ) بشرق النيل والمشاهد والحكاوى المدهشة !!*
* كنت اسمع بسوق( ٦) بالحاج يوسف وكنت اتخيله سوقا صغيرا مثل سائر اسواق الاحياء ولكننى تفاجات فى الزيارة التى نظمتها لى محلية شرق النيل للسوق والتى أصر فيها مديرها التنفيذى الاستاذ مرتضى بانقا أن يرافقنا الباشمهندس الناجى العمدة مدير جهاز حماية الأراضى وإزالة المخلفات والذى طلب منه أن يمنحنى حريتى فى التجوال وسؤال الناس والوقوف على حقيقة الواقع هناك
* وهناك عرفت أن السوق الكبير قد تحول فى سنوات المليشيا الارهابية إلى بؤرة اجرام فوق اى خيال..
* وأنه من بيع السلع الاستهلاكية من أغذية وملبوسات واحتياجات الأسر الضرورية صار يباع فيه كل شئ وفى اى وقت
* وانه تم اغلاق طرقاته وممراته الداخلية ليحتاج الدخول اليه إلى براعة الحواة
* وانه بعد ان صار مكانا لاى شئ وجد كل شئ مساحاته فيه حتى ممارسة الدعارة وبيع المخدرات وتعاطيها وتجارة السلاح وغيرها وصار النهب فيه يتم نهارا جهارا بعد أن غيبت العصابات القانون الشئ الذى جعل الأسر تمنع بناتها من دخوله لما جرى لمن دخلن لتجد المحلية بل الولاية نفسها بعد تحرير الولاية مواجهة بخطر اسمه سوق (٦) الذى تمددت فيه المتاجر بمبانى إضافية بلا تصاديق مغلقة اى منافذ فيه والتى كانوا يؤجرونها كما كانوا يؤجرون السرير اى سرير أمام محلاتهم للفريشة بمبالغ خرافية تحت مسمى خلو رجل للسرير
* وسمعت من من عاشوا فى السوق تلك الفترة روايات مذهلة وحكايات مفظعة
*
* وعرفت ان المحلية لجات بعد التحرير للقانون لتنظيم السوق وليعود إلى مهامه ويقول المهندس الناجى وضعنا خطة على مراحل لإعادة تنظيم السوق وتطويره وعملت الأجهزة الأمنية لشهر كامل فى إزالة الظواهر السالبة والتعديات وتقريب وجهات النظر بين الناس هناك لتشكيل لجنة له
* وقدمنا (٤٢٧) من المخالفين للمحكمة ولم ولن نتهاون فى اى مخالفة حتى يستقر الوضع ويتحول السوق إلى سوق حضارى يضبطه القانون ولدينا (٣٦٠٠) فريش فى أنشطة متعددة تجرى دراسة احوالهم حاليا لإيجاد أمكنة مناسبة لهم وفقا لتوجيهات الوالى حتى لا يتضرروا فى معاشهم وسيتم ذلك وفقا لضوابط حاكمة لسلامة الممارسة
*
* وحكى لى المدير التنفيذى والمهندس الناجى وتجار بالسوق عن منسوبى المليشيا الذين تم القبض عليهم بالسوق بعد التحرير وعن حالات كثيرة لمخالفات مدهشة كانت تتم
* فالصحوة التى أدارت بها لجنة أمن الولاية برئاسة الوالى العملية وتدير بها الأجهزة الأمنية مع المحلية عملية التنظيم تمت وتتم بوعى و بعيون صاحية وبرؤيه ليكون السوق حضاريا فى كل شئ
* وميزة التعامل التى تتم مع المخالفات انها كلها تتم عبر القانون ومن خلال المحاكم ليقول القانون كلمته
* وقد التقيت بعدد من الذين تمت محاكمتهم لتعديات والذين أعلنوا التزامهم بعدم التكرار وهذا مطلوب
* ومن ملاحظاتى أن الحالة الصحية فى جوانب من السوق خاصة تلك التى تباع فيها اللحوم بحاجة الى ضبط اكبر مع ضرورة دخو ل المواصفات والمقاييس ضمن اللجان
* كما لاحظت أن بعض الممرات والطرق الداخلية كان قدتم فتحها برزت مخالفات الفريشه بإغلاقها فى بعض المواضع من جديد وهذا يتطلب استمرار الحملات الصارمة
* ونقول ان الجهد الكبير الذى بذلته السلطات يستحق الإشادة وانه لابد من صرامة اكبر مع مكررى المخالفات مستصحبين تجارب التساهل السابقة التى أضرت بالوطن فى الحرب بوجود بؤر كنا نتساهل معها لنظرات انسانية أو لارتفاع اصوات هنا وهناك ضد الإصلاح لضربهم لمصالحهم الخاصة فليمضى تنظيم السوق من أجل الوطن بلا تراجع أو عواطف مع مراعاة الحالات التى وجه الوالى بدراستها لإيجاد اماكن مناسبة وبشكل حضارى لها لكسب ارزاقهم