ياسر محمد محمود البشر يكتب *لعنـة عاصـفة الحــزم*
ياسر محمد محمود البشر يكتب
*لعنـة عاصـفة الحــزم*
*ما أتناوله فى هذه المساحة ليست ببحث علمى محكم وليست دراسة بقدر ما أنها ملاحظة مبنية على أكثر من ثلاثمائة حالة أو يزيد من الجنود السودانيين الذين شاركوا فى عاصفة الحزم بدولتى اليمن والسعودية وحتى لا نذهب بعيدا فإن العائدين من عاصفة الحزم تتغير أوضاعهم المادية تماما فمنهم من يشترى منزل وآخرين إشتروا سيارات معظمهما ماركة الأفانتى (المنفوخة) وآخرين أكملوا نصف دينهم بالزواج علاوة على الأثاثات والمعدات الكهربائية التى إستجلبوها معهم من السعودية واليمن وإحضار حاويات مختلفة الأحجام تتفاوت أحجامها بحسب الرتب فحاويات الضباط تكون أكبر وكلما صغرت الرتبة كلما صغر حجم الحاوية حتى تصل الى طبلية*.
*لكن الملاحظ أن ما تم جمعه بأموال عاصفة الحزم قد ذهب أدراج الريح خلال فترة زمنية قصيرة حيث نجد أن معظمهم قد طلقوا زوجاتهم وقاموا ببيع البيوت التى إمتلكوها عقب عوداتهم وآخرين فقدوا ارواحهم فى حوادث سير وأصبحوا معدمين كما كانوا قبل مشاركتهم فى عاصفة الحزم ومنهم من اصبح يبحث عن ما يسد به الرمق وتحولت اوضاعهم المعيشية الى الأسوأ مرحلة ما قبل مشاركتهم فى عاصفة الحزم*.
*أنا على يقين أن من يقرأ هذا الحديث يضع فى مخيلته حال عدد من المشاركين فى عاصفة الحزم والذين يعرفهم معرفة شخصية قد تسربت اموالهم وممتلكاتهم كما تتسرب حبيبات الرمل من بين الأصابع ويبقى السؤال هل هذه لعنة المشاركة فى عاصفة الحزم أم أن هذه الأموال منزوعة البركة أم ماذا؟*.
yassir.mahmoud71@gmail.com