منال الأمين تكتب: *تباشير النصر وانحسار المليشيا و ملامح المرحلة المفصلية التي يعيشها السودان*
منال الأمين تكتب:
*تباشير النصر وانحسار المليشيا و ملامح المرحلة المفصلية التي يعيشها السودان*
بعد انحسار المليشيات والمرتزقة، وخيبة مموليهم، وبروز مجاهدات الجيش السوداني والقوات المشتركة، وصولًا إلى الانتصارات التي تبشّر بتحرير دارفور وعودة الأمن إلى ربوع الوطن
خيبة إمارات الشر وخسرانها الفادح
بدأ فجر السودان يشرق من جديد، ومعه تتبدد غيوم الحرب الثقيلة، إيذانًا بانتهاء زمن المليشيات والمرتزقة، وانكسار مشروع الفتنة الذي غذّته إمارات الشر فخابت وخسرت خسرانًا مبينًا. لقد سطّر الجيش السوداني الباسل صفحة من أنصع صفحات التاريخ، وهو يتقدم بثبات، يذود عن الوطن ويعيد للأرض كرامتها وللشعب أمله في غدٍ مشرق.
مجاهدات الأبطال ووثبة الكباشي
لم تكن الانتصارات وليدة الصدفة، بل هي ثمرة مجاهدات الأبطال وصبر الرجال، من وثبة الكباشي الميمونة، إلى صولات القوات المشتركة، ولواء البراء، ودرع البطانة، الذين جسّدوا معنى البذل والفداء. وقد هلّت فرحة التقدم بانتصارات بارا، فتحًا مبينًا، بشّرت بميلاد مرحلة جديدة من الصمود والانتصار.
دارفور على موعد مع التحرير
وما تزال الخطوة الثانية تلوح في الأفق، وثبة نحو طرد المليشيا من الفاشر ونيالا، وعتق الضعين وسائر دارفور الحبيبة، لتعود آمنة مطمئنة بين أحضان الوطن الكبير. وما أعظم أن نرى أهلنا في تلك الديار وقد تنفسوا الصعداء بعد طول معاناة، يهنأون بأمنهم ويستبشرون بالنصر المؤزر.
السودان يكتب تاريخه من جديد
إن السودان اليوم يقف على أعتاب مرحلة فارقة، مرحلة استعادة السيادة والقرار، مرحلة عزٍ ورفعةٍ نُسجت بخيوط دماء الشهداء وتضحيات الأبطال. فبوركت يا وطني العزيز، إذ كتبت بمداد المجاهدين تاريخًا جديدًا يليق بعزتك وشموخك.
رسالة إلى القارئ
أيها السودانيون الأحرار، إن هذه الانتصارات ليست ملكًا لفصيل دون آخر، بل هي ملك للأمة كلها، وللأجيال التي تستحق أن تعيش في وطن حرّ كريم. فلنلتف حول جيشنا، ولنصن وحدتنا، ولنجعل من هذه التضحيات جسراً نحو سودان السلام، والعدل، والتنمية. فما النصر إلا ثمرة وحدة، وما المستقبل إلا وعد وفاء للوطن العزيز