منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

منال الامين تكتب *المرأة السودانية… بين نيران الحرب وغياب الإنصاف* *صرخة النساء في وجه الحرب* *المرأة = الوطن*

0

منال الامين تكتب

 

*المرأة السودانية… بين نيران الحرب وغياب الإنصاف*

 

*صرخة النساء في وجه الحرب*

 

*المرأة = الوطن*

 

الحرب لا تعرف رحمة، لكنّ قسوتها تتضاعف حين تقع على كاهل المرأة.
في السودان، دفعت النساء ثمناً باهظاً للرصاص والدمار، فكان لهن نصيب أوفر من النزوح، والتشرد، والترمل، والثكل.
كم من أم ودّعت أبناءها إلى غير رجعة، وكم من زوجة تحولت في ليلة إلى أرملة، وكم من فتاة فقدت الأمان بعد أن تعرضت للانتهاكات الجسيمة والاغتصاب، لتبقى آثارها محفورة في الوجدان لا يمحوها الزمن.

هذه المعاناة لم تكن شخصية فقط، بل امتدت لتصيب جسد الأسرة السودانية في عمقها؛ فتفككت بيوت، وضاعت طفولة، وانكسرت قلوب. المرأة التي كانت عماد الاستقرار تحولت إلى ضحية وحيدة، تواجه أقدارها دون عون حقيقي.

> “حين تنكسر المرأة، ينكسر الوطن كله… وحين تنهض، ينهض معها الجميع.”

 

لكن السؤال الملحّ: أين الدولة من كل هذا؟
إن مسؤولية الحكومات لا تقتصر على وقف الحرب فحسب، بل تشمل جبر الضرر ورأب الصدع الاجتماعي، بدءاً من المرأة التي تحملت العبء الأكبر.

ما تحتاجه المرأة اليوم ليس كلمات المواساة ولا الوعود الفضفاضة، بل برامج اجتماعية مرشدة، عملية ومدروسة، تضمن:

الدعم النفسي والطبي للناجيات من العنف والانتهاكات.

فرص عمل ومعاش كريم للنساء اللاتي فقدن المعيل.

مراكز إيواء وحماية تحفظ كرامتهن من جديد.

تمكين المرأة للمشاركة في إعادة البناء والتربية الوطنية.

المرأة السودانية ليست مجرد ضحية حرب، بل هي ركيزة أساسية لبقاء الوطن واستمرار حياته. إن لم تُصن كرامتها، ولم تُرع حقوقها، فلن يكون هناك سلام حقيقي ولا مجتمع متماسك.

ولذلك، يبقى النداء واضحاً:
أعيدوا للمرأة السودانية حقها في الأمان والعيش الكريم، فهي نصف المجتمع، وهي التي تحمي النصف الاخر

خاتمة ملهمة

ورغم قسوة الحرب وظلمها، ما تزال المرأة السودانية تقف شامخة، تحمل بيدها جراحها، وبالأخرى تصنع الأمل لأطفالها وأسرتها. إنها رسالة قوية بأن النهوض ممكن، وأن السلام آتٍ مهما طال الطريق، وأن المرأة ستظل هي الضوء الذي يقود الوطن من بين ركام الظلام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.