عطاف محمد مختار
*المحكمة الدستورية… و مجلس السيادة !؟!؟*
* جاء في الأخبار أن عضوة مجلس السيادة، نوارة أبو محمد طاهر، التقت رئيس المحكمة الدستورية، مولانا د. وهبي محمد مختار. وقال د. وهبي إن اللقاء كان مثمراً، حيث تناول مناقشة دستور السودان والوثيقة الدستورية. وأفاد بأنه تلقى موجهات من نوارة تتعلق بأهمية وضع دستور دائم للسودان يتفق عليه الجميع ويضمن كفالة حقوق المواطنين وحرياتهم، مؤكداً أن هذه الموجهات ستحظى بالعناية والاهتمام لتعزيز العمل الدستوري خلال الفترة المقبلة. وأكد رئيس المحكمة الدستورية على أهمية توحيد الصف الوطني لبناء سودان جديد قويم ومتحد.
* حسناً، ما هي علاقة رئيس المحكمة الدستورية بتوحيد الصف الوطني؟ هذا عمل سياسي خارج نطاق سلطته القضائية.
* ثانياً، بأي وجه حق يلتقي رئيس المحكمة الدستورية بأعضاء مجلس السيادة بين فترة وأخرى؟.
* أتمنى أن تتوقف اللقاءات الشكلية. المحكمة الدستورية مؤسسة بالغة الأهمية، وليس لنوارة – التي تقوم بجولات هلامية غير واضحة الأهداف وتصدر توجيهات دون صلاحيات – أو أي عضو في مجلس السيادة أي سلطة عليها.
* المحكمة الدستورية هي الرقيب الأول على دستورية القوانين، وتفسير النصوص الدستورية، وحسم النزاعات بين السلطات العامة والهيئات القضائية، بما في ذلك تنازع الاختصاص القضائي، وضمان مطابقة القوانين والقرارات للمعاهدات الدولية.
ببساطة، المحكمة الدستورية لها سلطة إبطال قرارات مجلس السيادة أو مجلس الوزراء، بل وأي قانون يتعارض مع الدستور، فالدستور هو الأعلى ولا يُعلى عليه.
* على رئيس مجلس السيادة إصدار قرار فوري بإيقاف هذه اللقاءات، التي ترسل رسائل سلبية للغاية، وفصل أعضاء مجلس السيادة عن شؤون القضاء.
* البحصل ده شين شديد والله.
