*رسائل الهجوم على مطار الخرطوم….إما أن نحكمكم أو ندمركم!* إبراهيم مليك…….
*رسائل الهجوم على مطار الخرطوم….إما أن نحكمكم أو ندمركم!*
إبراهيم مليك…….
الثلاثاء ٢٠٢٥/١٠/٢١
الهجوم الغادر بالمسيرات صباح اليوم على مطار الخرطوم فيه رسالة من المليشيا وداعميها من القحاتة والمتواطئين معها داخل مؤسسات الدولة أنهم لن يتركوا الوطن يتعافى أو يهنأ شعبه بالأمن والاستقرار إلا بوجودهم داخل مؤسسات الدولة حكّاماً عملاء يخربون الدولة ويضعفون مؤسساتها…
التخريب وصناعة الفوضى سيكون منهج المليشيا وجناحها السياسى بعد هزيمتهم ميدانياً وأخلاقياً وسيلجأؤن لاستهداف الأعيان المدنية وإثارة الفوضى ليقولوا للشعب السودانى لن نترككم إما أن نحكمكم قهراً وإما أن نقلق مضاجعكم بالفوضى والتخريب…
إن وجود متمردين سابقين داخل مؤسسات الدولة دون محاسبة يجعل المتمردين الحاليين يحلمون بالعفو العام والعودة للمشاركة فى الحكم رغم الجرائم والانتهاكات والتى يعتبرونها تضحيات وثورة ….
حسب اعتقاد قادة المليشيا وجناحها السياسى فإن الشعب السودانى مطالب بالتنازل عن كل ما حدث له والرضوخ والاستسلام وأن يعيش حياة الذُل والصَغَار ويستسلم لعدوه الذى لم ولن يتركه ولو قدّم كل التنازلات…
إن محاولة فرض السلام بالقوة وبشروط القاتل الغادر الذى ينفذ مشروع دولى يقوده حكّام الإمارات سيجعل الشعب يعيش فى دوامة من الفوضى كلما صالحت مليشيا متمردة ظهرت أخرى لأن الحكومة تكافئ وتساند المتمردين بالوظائف والعفو عن الحق العام ووضع عراقيل فى ملاحقتهم فى الحق الخاص مما جعل العمالة فى السودان تجارة رابحة ومكسب لكل مجرم …
الاستعدادات التى تجرى فى العاصمة لعودة الحياة إلى طبيعتها تغيظ أعداء الوطن لأنهم يريدون المواطن السودانى مشرداً لاجئاً ومستقبله مجهول لذلك بدأوا بمحاربة العودة بإطلاق شائعة الكيماوى ثم الترويج لوباء حمى الضنك والآن يهاجمون المطار الذى أوشك على العودة للعمل ليرسلوا رسائل مفادها أن الخرطوم ليست آمنة فلا تفكروا بالعودة..!
التحدى الذى يواجه الشعب السودانى ليس فى هزيمة المليشيا فحسب إنما فى هزيمة العقل السياسى الذى اعتاد على الإستقواء بالخارج ولا يستحى من التحالف مع الملايش بكل أنواعها ليصل إلى السلطة…
طغيان مظاهر التمليش والتدخلات الخارجية أضعفت مؤسسات الدولة العدلية والتشريعية والرقابية المعنية بحماية الوطن وشعبه وتأمين مستقبل الأجيال لتعيش بكرامة بعيداً عن العنف والفوضى…
مهما ارتكبت المليشيا وجناحها السياسى من جرائم فإنها لن تكسر إرادة الشعب الذى يؤمن بالعيش فى وطنه بكرامة.