*امرأة سودانية طاهرة، ملقاة في العراء… * *رأسها مكشوف، وذراعها عـ.ــ.ـارية، رغم أنها كانت مُحجّبة.* *لم تكن امرأة عادية، بل كانت “سهام حسن”*
*امرأة سودانية طاهرة، ملقاة في العراء… *
*رأسها مكشوف، وذراعها عـ.ــ.ـارية، رغم أنها كانت مُحجّبة.*
*لم تكن امرأة عادية، بل كانت “سهام حسن”*

لم تُكشَف صدفة، بل نُزِع حجابها عمدًا من قِبَل من صوّرها، وهو نفسه من أجهز عليها.
لم تكن امرأة عادية، بل كانت “سهام حسن” — أصغر نائبة في تاريخ البرلمان السوداني .
صوتها كان مع المظلومين، وقلبها مع وطنها، لكن حين اجتاحت عصابات الـد-ع-م الـس-ر-ي-ع مدينة الفاشر، كانت أول من تم تَص-فيتها.
فإن كان هذا مصير من يعرفها العالم، فكيف حال من لا يعرفهم أحد؟
كم من فتاة وامرأة تُسحق في الظل، بلا اسم، بلا صوت، بلا عدسة توثق وجعها؟
المأساة في “زمزم”
في إبريل الماضي، داخل مخيم زمزم قرب الفاشر، دخلت عصابات الـد-ع-م الـس-ر-ي-ع.
ما حدث هناك لم يكن معركة، بل مَج-ز-رة أبكت الملائكة.
أكثر من 200 فتاة تَعرَّضن لـاغت-ص-اب، عشرات اختُطفن إلى نيالا، وخمسون فُقدن على ظهر شاحنة، لم يُعثر لهن على أثر حتى اليوم.
فاطمة بخيت — امرأة حامل — فقدت زوجها واثنين من أولادها، جمعت أشلاء ابنها بيديها.
ومنذ تلك اللحظة، لم تعد تشعر بشيء.
رأت بعينيها أطفالًا من حفظة كتاب الله في مدرسة الشيخ فرح، يُقتادون صفًا واحدًا، ثم يُعدمون أمامها واحدًا تلو الآخر.
حليمة — أم لأربع: ثلاث بنات وولد.
جمعوهم أمامها، قتَلوا الولد، ثم اعتدوا على البنات الثلاث أمام عينَي أمهم، وأمام قلبٍ مكسورٍ لا دواء له.
⚕️ هنادي داوود، الطبيبة الشابة، لما رأت مصيرها، صاحت بزميلاتها:
«لنغادر الدنيا بشرف!»
أمسكت سكينًا، وواجهتهم وحدها… فأطلقوا عليها الرصاص حتى سقطت شهيدة. ️
ثلاثة أيام… وجـ.ــ.ـحيم على الأرض
في ثلاثة أيام فقط، سقط أكثر من 1500 ضحية — معظمهم من النساء والأطفال.
هذا ليس حديث العواطف، بل ما وثّقته صحف عالمية عن واحدة من أبشع مَج-ا-ز-ر الحرب السودانية.
من يقتـ.ــ.ـل النفس بغير حقٍّ…
قال الله تعالى:
«مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَـ.ــ.ـتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة: 32)
فكيف بمن قـ.ــ.ـتل آلاف الأبرياء؟
وكيف بمن دنّـ.ــ.ـس الأعـ.ــ.ـراض، وهدم البيوت، ورفع البنيان على جـ.ــ.ـثث المظلومين؟
⚖️ لن نصمت
بينما نعيش نحن في أمان، هناك أمهات كأمهاتنا، وأخوات كأخواتنا، وأطفال كأطفالنا، يُساقون إلى الجحيم على يد عصاباتٍ لا تعرف للرحمة طريقًا.
عصابات مُمَوَّلة من دويلة لا تعرف إلا النفط ود-م-اء الأبرياء
دويلة اشترت صمت العالم، ومَوَّلت الرعب، وبنت مجدها على أنقاض السودان.
️ الفاشر الآن تصرخ!
ما حدث في زمزم يتكرر في الفاشر — البداية كانت بتَص-فيَة الجنود، ثم النائبة سهام حسن، ولن يتوقفوا عند أحد.
لا شيخ، لا طفل، لا فتاة.
ولأن العالم صامت، لم يبقَ للسودان صوت… إلا صوتنا.
فلتعلُ أصواتنا دعاءً وعدلاً، لا انتقامًا.
ولنردد معًا:
«اللهم كن لأهل السودان معينًا ونصيرًا،
اللهم انتقم ممن ظلمهم،
واجعل دم..اءهم لع….نة على كل من خان أو تواطأ أو سكت.»
