*سفاسف الأمور*
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
(٠١٢١٠٨٠٠٩٩*٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
لصرف أنظار الشعب عن معركته الحقيقية بعد أحداث الفاشر. نجد غُرف الخونة تنشط على مدار الثانية ببث أخبار منتقاة بعناية. على سبيل المثال لا الحصر: تم القبض على السفاح أبو لولو، وكذلك إعلان عن ندوة في تركيا من ضمن المتحدثين فيها (بقال). نحن الآن أمام تحدٍ كبير. حتى الأخبار الحقيقية مثل: توجيهات عبد الرحيم دقلو بتصفية جميع الأسرى يجب ألاّ تشغلنا عن قضيتنا الكبرى، المتمثلة في كسر ظهر التمرد. عليه نناشد القيادة السياسية؛ لأنها رأس الرمح في هذه المعركة أن تلتقط إشارة الحكومة التركية التي جاءت مباشرة على لسان القيادي أوغلو وبطريقة دبلوماسية على لسان أوردغان بأن تركيا على أهبة الاستعداد للدفاع عن السودان. وهذا يتطلب كما قال أوغلو إرادة سياسية من البرهان؛ لأن تدخّل تركيا في الشأن السوداني متوقف على موافقة الحكومة السودانية. وخلاصة الأمر نرى بأن الحرب الحالية كشفت لنا زيف معادن لدول إقليمية كثيرة كنا نحسبها شقيقة قبل أن تكون صديقة. لذا ما أقدمت عليه تركيا في هذا الظرف الحرج الذي يمر به السودان، بمد يدها للسودان وهو في لُجة بحر التآمر دليل على صدق وأصالة تركيا (حكومةً وشعبًا). ليت البرهان أن يتخذ القرار المناسب في الزمن المناسب قبل فوات الأوان. حينها سوف نغني جميعًا مع ترباس: (يا ريت ويا ريت).
السبت ٢٠٢٥/١١/١
نشر المقال… يعني الترحيب بكل من أبدى استعدادًا للمعاونة في محنتنا.
