*الله أكبر ولله الحمد… العطا لمن عصى* مكاوي المك
*الله أكبر ولله الحمد… العطا لمن عصى*
مكاوي المك

وفي خضم هذا المشهد الدموي الذي عاشه السودان أكثر من عامين…
يجب أن يرفع كل سوداني رأسه فخراً — ليس شعارات عاطفية أو حماسية…
بل حقيقة كتبها التاريخ بدماء الشهداء ووثّقتها الصحف العالمية
يا أهل السودان…
أنتم أول دولة في العالم..وأول شعب في العصر الحديث يُحاصر من كل اتجاه:
يُقصف في المدن… يُطارَد في القرى… يُشرَّد في العراء…
تُحرق منازله… تُدفن النساء والأطفال تحت الركام…
ويُراد له أن يموت في صمت لأن الإمارات اشترت الإعلام العالمي كما اشترت المرتزقة والسلاح والجماعات
ومع ذلك — لم تركعوا… لم تتراجعوا… لم تسقط رايتكم
والله كلمةً قراتها في تقرير لكاتب غربي(حَيَّرتُم العالم)
شعب وقف عامين داخل برك دماء لا تراها إلا الأقمار الصناعية…
شعب نام في الخيام وتحت الأشجار وفي السهول…
شعب هُجّر بالملايين نحو حدود دُفعت أموال طائلة لإغلاقها…
شعب قُطعت عنه الكهرباء والماء والدواء والغذاء…
شعب نهبت المليشيا منازله..ودمرت نسيجه الاجتماعي..وحاولت الإمارات تفتيته وتحويله إلى خرائط قبائل وجثث متناثرة
ومع كل هذا خرجت كلمة واحدة من قلب كل سوداني — فقير أو غني..جندي قائد أو مزارع…في الخرطوم أو دارفور أو كردفان:
“والله… لغير الله لن نركع”
هذه ليست عبارة…
هذه معجزة صمود… معركة أخلاق… معركة هوية… معركة بقاء أمة كاملة
ولهذا يجب على كل سوداني اليوم أن يقول بفخر:
أنا ابن بلدٍ حاولت أكثر من 12 دولة كسرها… ولم تستطع
أنا ابن شعبٍ لو أرادت الإمارات شراء صمته… لاشترت العالم كله ولم تشتره
أنا ابن جيشٍ حمل البلاد على كتفيه وحيداً وقاتل بأقل الإمكانيات بينما الآخرون يتآمرون
السودان اليوم… ليس بلداً عادياً
السودان أصبح رمزاً دولياً للصمود والبأس والكرامة
وآخر كلمات الإمارات في هذه الحرب…
لن تكون إلا صدى لقولنا جميعاً:
السودان لا يُهزم… والسودان لا يركع
تصريحات الفريق العطا… الإعلان الرسمي بانهيار مشروع الإمارات
قالها بوضوح:
“السودان لم يكن في حرب داخلية… بل في مواجهة مشروع إقليمي ودولي مكتمل لتقسيم السودان وإعادة رسم خارطة المنطقة”
تصريحات العطا جاءت في توقيت حساس — بعد يومين فقط من رسالة البرهان النارية للإمارات — لتكشف رسمياً ما كنا نقوله منذ عامين:
أولاً: مشروع الإمارات لم يكن دعماً لمليشيا… بل مشروع تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي كامل
العطا كشف حقائق مرعبة:
– إماراتي حذّره قبل الحرب بأن ابن زايد يسمّي حميدتي “أمير السودان”
– خطة لطرد القبائل الإفريقية من دارفور وكردفان والنيل الأزرق
– تهجير النوبة نحو مصر… والجنوبيين نحو الجنوب
– تفريغ السودان لصالح مليشيا تابعة لأبوظبي
هذا لم يكن دعماً عسكرياً…
هذا كان مشروع اقتلاع وطن كامل
ثانياً: لماذا اشترى الغرب الصمت؟
لأول مرة… قائد رفيع من الجيش يقولها للعالم بلا مواربة:
“صمت العالم تم شراؤه بالمال الإماراتي”
– وسطاء صامتون
– تقارير دُفنت
– أقمار صناعية شاهدت بحيرات الدم في الفاشر… وسكتت
– مجازر بالآلاف… ولا تعليق
الإمارات ضخت أموالاً داخل الإعلام والساسة والمنظمات الغربية لتبييض جرائم المليشيا — فتحول الغرب إلى “أعمى” لمدة عامين
ثالثاً: السعودية قلبت الطاولة… والضربة القاضية جاءت من الرياض
صراخ الإمارات اليوم ، مؤتمراتها..استضافة مستشار ترامب “بولس” حملات العلاقات العامة…
ليست حرصاً على سلام أو هدنة
بل لأنها فقدت السيطرة
السعودية دخلت المعركة السياسية بقوتها… فأحرقت آخر أوراق ابن زايد
فشلت الإمارات بعد:
– شراء تشاد وليبيا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا ودول في الاقليم
– التأثير على الجامعة العربية
– السيطرة على الإيغاد
– التحكم في الرباعية
فلجأت للوبياتها في أمريكا:
لكن كيف لمستشار بولس واللوبي الصهيوني وأموال الإمارات أن يغسلوا دماء آلاف الضحايا التي وثّقتها الأقمار الصناعية والمنظمات العالمية؟؟ كيف ؟؟
خطوة واحدة من الرياض…
قلبت المشهد:
اليوم العالم يسمع العطا والبرهان… لا يسمع حميدتي ومسعد بولس
رابعاً: الإمارات الآن في أسوأ لحظة منذ بداية الحرب
لم يعد بيدها شيء:
– مشروعها انكشف عالمياً
– المجازر موثقة
– الفاشر أصبحت فضيحة دولية
– المرتزقة الذين أدخلتهم اصبحوا أدلة
– كذبة “حرب الإسلاميين” انهارت بالكامل بعد تأكيد العطا تطهير الجيش من 132 ضابطاً إسلامياً قبل الحرب
الآن الإمارات تصرخ وتهاجم البرهان وتدافع عن مجرم الحرب حميدتي… لأنها فقدت المسرح
خامساً: كلمة السودان اليوم واحدة
إما وقف مجازر الإمارات ومليشياتها…
وإما لا استقرار في المنطقة كلها
هذه ليست مبالغة…
هذه حقيقة يعرفها الجميع الآن وكل العالم
مشروع “عليّ وعلى اعدائي” الذي تبنته أبوظبي يهدد الإقليم كله… وليس السودان فقط
الخلاصة
السودان انتصر في أهم معركة:
معركة كشف الحقيقة للعالم
ولأول مرة منذ بداية الحرب:
– القادة
– الجيش
– الإعلام العالمي
– السعودية
– وحتى جزء من الغرب
يرون الصورة كما هي
والرسالة التي ستُكتب في التاريخ:
السودان لن يُركع
الإمارات لن تقرر مستقبل هذا البلد
والمشروع انتهى… والشعب وقف… والجيش ثبت… والباقي مجرد تفاصيل
المعركة الآن… معركة كرامة ووجود وهوية
والأيام القادمة تحمل مفاجآت أكبر مما تتوقعونه
✍️ مكاوي الملك
