*الطاهر ساتي* يكتب: *هل اعتذروا لقطر..؟؟*
:: منذ الأسبوع الفائت؛ لسان حال نشطاء المجلس المركزي لقوى الحرية بدولة قطر : ( شكراً للحرب)؛ أي لولاها لما زاروا قطر؛ ليلتقوا بقيادتها؛ و يمارسوا – في قاعاتها و قنواتها – حرية التهريج..!!
:: نعم؛ فالنشطاء لم يكتشفوا قطر إلا بعد الحرب؛ بحيث تقزموا؛ و صاروا (منبوذين) كالأجرب الذي يفر منه كل سليم.. ولعلكم تذكرون كوارث خريف العام 2020، و كان حلفاء مليشيا آل دقلو حُكاماً عندما وقفت قطر – كالعادة- مع شعب السودان ..!!
:: حكام ذاك الزمان؛ و هم اليوم حلفاء مليشيا آل دقلو؛ صمتوا عن شكر قطر على وقوفها مع المنكوبين بجسور الأدوية و الأغذية و الخيام.. لم يشكروها بمحض بيان؛ ناهيك عن زيارتها أو حتى زيارة سفارتها بالخرطوم..!!
:: و من مشاهد الزمان الأغبر؛ بمطار الخرطوم؛ عندما تكون طائرة الإغاثة غربية او أممية، يكون في استقبالها نصف أعضاء مجلس وزراء حكومة لصوص الثورة ( النشطاء) ..!!
:: نعم؛ كانوا يتسابقون في استقبال طائرات الإغاثة، ليتحلقوا حولها للتصوير..و لكن حين تكون الطائرة قطرية، يتهربون و يرسلون لاستقبالها بعض الافندية و(العتَّالة)؛ حتى لايُغضبوا (كفيلهم) ..!!
:: وهم الذين منعوا تلفزيون السودان – في ذاك الخريف – عن بث اليوم المفتوح الذي خصصته قنوات قطر تضامناً مع شعبنا تحت شعار : (سالمة يا سودان)..كان يوماً سودانياً رائعاً بدوحة العرب..!!
:: وثقناه في أكثر من زاوية؛ تسابق خلاله أهل قطر بالمحبة قبل المال، ومع ذلك لم يذهب وفد من حكومة النشطاء إلى سفارة قطر بالخرطوم ليبادل أهل العطاء ببعض الوفاء؛ لأن حكومتهم لم تكن حُرة.. !!
:: ثم قطر هي الدولة التي لم تطأ أرضها أقدام رئيس و أعضاء وزراء حكومة لصوص الثورة (النشطاء).. فالمؤكد أن قطر خاطبتهم بدعوة مكتوبة، وأخريات شفاهة، ولم يلبونها؛ لأنهم كانوا مجردين من الاستقلالية و الإرادة الوطنية ..!!
:: كانوا يهرولون إلى عواصم العرب و العجم، ما عدا الدوحة التي هم فيها يسرحون اليوم و يمرحون؛ وصدقاً ( الاختشوا ماتوا).. وبالمناسبة، هل اعتذر وفد النشطاء لقطر عما فعلته حكومتهم في مشاريعها بالسودان..؟؟
:: لقد بلغت الحماقة بلجنة لصوص الثورة – وكانت مسماة بلجنة إزالة التمكين – مصادرة مزرعة الأمير الوالد الشيخ حمد؛ دون مراعاة لعلاقة البلدين و أفضال الأمير على شعبنا؛ و دون مراعاة لقواعد الدبلوماسية ..!!
:: تناسوا كل هذا حين أذلهم القدر و خاب رهانهم على مليشيا آل دقلو؛ و ذهبوا إلى الدوحة – بلا حياء – بحثاً عن موطئ قدم في حكومة ما بعد الحرب..!!