الرياض وواشنطن تجددان الدعوة إلى التهدئة والانخراط بحوار سياسي في السودان
أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان “أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية”.
كلام فرحان جاء في لقاء جمعه، الجمعة، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 في مدينة نيويورك الأميركية، حيث بحث الطرفان مستجدات الأوضاع في السودان.
وجدد الوزير السعودي دعوة بلاده إلى “التهدئة والانخراط بحوار سياسي يضمن حل الأزمة، ويعيد الأمن والاستقرار للسودان وشعبه”.
وكان البرهان قد طالب، أمس الخميس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتصنيف قوات الدعم السريع “مجموعة إرهابية”، معلناً استعداد الجيش السوداني “لاستئناف المفاوضات متى ما التزمت القوى المتمردة ببنود المبادرة السعودية الأميركية، وإخلاء المستشفيات ومساكن المواطنين والمنشآت المدنية”.
ومن جهتها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي فيي، بعد لقائها البرهان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، “اغتنمت الفرصة لرؤية الجنرال عبد الفتاح البرهان لتأكيد ما تقوله الولايات المتحدة منذ أكثر من 5 أشهر: يجب على الأطراف المتحاربة إنهاء هذا الصراع الوحشي”. وأضافت، بحسب بيان نشرته سفارة واشنطن بالخرطوم على “فيسبوك”، “الشعب السوداني يستحق الحرية والسلام والعدالة”.
وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أسفرت عن اتفاق بالالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة، ودفعت الخروقات المتكررة وتبادل الاتهامات بين المتصارعين الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
البرهان يلتقي لافروف
كما التقى البرهان، الجمعة، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في نيويورك. وتطرق اللقاء، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، “للعلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، وسبل تنشيط علاقات التعاون المشترك بين البلدين”.
وقال البيان إنّ البرهان أطلع “وزير الخارجية الروسي على تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع ضد الدولة السودانية، والانتهاكات التي مارستها ضد المدنيين في السودان”، مشيداً بـ”الدور الذي ظلت تلعبه روسيا في مساعدة السودان، ودعم السلام والاستقرار فيه”.
ويخوض الجيش السوداني، منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
(الأناضول، العربي الجديد)