*تتولى الجامعة العربية تشكيلها.. لجنة سعودية مصرية لإعادة تعمير السودان*
كشف سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان علي بن حسن جعفر، عن لجنة سعودية مصرية تتولى الجامعة العربية تشكيلها، لمتابعة شؤون السودان في مجالات البناء والتنمية والتعمير.
وثمن خلال مأدبة عشاء أقامها في مقر السفارة الموقت في بورتسودان المواقف والجهود المصرية في المسألة السودانية، وقال: إن مصر أكثر دولة يهمها شأن السودان، وتتأثر به، وأن المملكة في حالة تنسيق وانسجام دائم مع مصر في الشؤون والقضايا السودانية، وفي غيرها.
وأضاف: إن المملكة العربية السعودية أعدت العدة للمشاركة بقوة في مرحلة إعادة بناء وإعمار السودان بعد وقف الحرب، وقد أسست صندوقا خاصا لذلك.
وتابع: إن منبر جدة وضع أساسا لوقف الحرب، ومعالجة الآثار الإنسانية العاجلة التي نتجت عن الحرب، وفتح الطريق أمام بناء نظام حكم مستقر ومستدام، يحدد ملامحه السودانيون وحدهم، دون تدخل أو إملاء.
على صعيد آخر، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، ارتفاع عدد الفارين من الحرب في السودان إلى 5.3 ملايين شخص.
وقال المكتب الأممي في بيان، إنه «مع استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فر حوالى 5.3 ملايين شخص من منازلهم» إلى مناطق أخرى في السودان، أو البلدان المجاورة. وأضاف، بأنه «داخل السودان، نزح أكثر من 4.2 ملايين شخص إلى 3929 موقعا في جميع الولايات الـ 18». وتابع «عبر أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين». وشدد المكتب الأممي على أهمية إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الاحتياجات الملحة في السودان.
ولفت إلى أن «النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة لا يزال يعاني نقص التمويل بشكل مؤسف، إذ يصل إلى حوالي 31% من المطلوب».
ودعا المكتب الجهات المانحة إلى «زيادة التمويل الإنساني للمنظمات المحلية والدولية، التي تقدم المساعدة الحيوية في السودان والدول المجاورة».
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة ما يزيد على 6 آلاف آخرين، وفق وزارة الصحة السودانية.