الاتحاد الأوروبي يبحث مع قوى سودانية في القاهرة تأسيس عملية سياسية جديدة لا تستثني أحدا
إنخرط وفد أوروبي رفيع، الخميس، في اجتماعات مكثفة بالعاصمة المصرية القاهرة مع عدد من الكتل السياسية السودانية وزعماء عشائر ورجال دين بحثت امكانية وقف الحرب وتأسيس عملية سياسية لا تستثني أحدا.
وتكثف أطراف إقليمية ودولية من جهودها الرامية لوقف القتال المتصاعد في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتصميم عملية سياسية ترمى إلى استئناف مسار الانتقال الديمقراطي.
وقال بيان مشترك صادر عن قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية والحركة الشعبية شمال قيادة مالك عقار وتجمع قوى تحرير تلقاه “سودان تربيون” إنه “بدعوة من الاتحاد الأوروبي التقوا بمبعوثة الاتحادي الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت ويبر بحضور سفير ألمانيا في السودان توماس ترستيقن والسفيرة الفرنسية رجاء ربيع في إطار المساعي الدولية والإقليمية الرامية لوقف الحرب والإعداد للحوار السوداني – السوداني لمعالجة جذور الأزمة السودانية”.
وأوضح أن الأطراف المشاركة استعرضت رؤيتها للحل السياسي للأزمة السودانية مع التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية وتوحيد الرؤى والاتفاق حول قضايا إجرائية وفنية، تبدأ بوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية لفتح الطريق وتهيئة الأجواء للحوار السوداني السوداني الذي يفضي الى تحول ديمقراطي حقيقي وبناء دولة المواطنة المتساوية، حسب البيان.
إلى ذلك عقد الوفد الأوروبي اجتماع ثان مع ائتلاف التراضي الوطني بوفد قاده رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل علاوة على قيادات أهلية بينهم سلطان عموم دار مساليت سعد عبد الرحمن بحر الدين وزعماء طرق صوفية وممثلين عن جماعة أنصار السنة المحمدية.
ويضم ائتلاف التراضي الوطني قوى سياسية حليفة لنظام الرئيس المعزول بينها حزب الامة بقيادة مبارك الفاضل وحزب الأمة فصيل الصادق الهادي علاوة على حزب التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي، ويدعم التحالف الجيش السوداني في الحرب الدائرة الآن ويرفض مبدأ التفاوض مع قوات الدعم السريع.
وقال بيان صادر عقب اللقاء إن الاجتماع بحث سبل وقف الحرب واستعادة السلام في السودان، وأشار إلى أن القوى السياسية والأهلية ورجال الدين أداروا حوارا عميقا مع الوفد الأوروبي حول الطرق التي يمكن أن يتم بها إجراء الحوار السوداني السوداني من خلال عملية سياسية جديدة وشاملة لا تقصي أحدا وتؤسس لحكومة وحدة وطنية.