*ودالبطانة يكتب:* *{ الجوع } ولا {جوع}* *حينما يرتد السحر علي الساحر*
ظل الشعب السوداني يكابد الحياة وشظف العيش منذ أن أختُطِفت إرادته وغُرر بشبابه عبر شعارات زائفة على شاكلة {تسقط بس، وحاجات تانية حامياني}، ومنذ ذلك الوقت آل عجين إدارة الدولة إلى غير خبازيه فارتفعت الأسعار وأختل سعر الصرف وبيعت السيادة الوطنية في سوق النخاسة بثمنٍ بخسٍ حتى أصبح الوزراء والمستشارون يتلقون مكافآتهم من الأجنبي الذي يضمر للبلاد كل الشر .
وسار الحال على ماهو عليه إلى أن جاء التصحيح في 25 أكتوبر 2021م فاستبشر الشعب خيرا بأن انقشعت غمته ولكن فرحتة لم تدم طويلاً حيث طفق من فقدوا السلطة في تأليب دافعي مكافآتهم بأن هلموا إلى حماية مصالحكم التي دفعتم عليها كثيرا وأحرسوها من *{الفلول}* الفزاعة المفضلة لكل خائن وعميل.
ومع الضغط الخارجي الذي أعاد *{سنعبر}* إلى مقعده السابق في دفة الحكم ، ضاعت آمال المواطن السوداني وضاعت هيبة الدولة، وإستمر الحال ونحن بين ثلاثية ورباعية إلى أن إتحدت أطماع المليشيا مع رغبة المستعمر وتسرع أهل العمالة والإرتزاق فانتجوا لنا حرباً قضت علي الأخضر واليابس، تصدت لها قوات شعبنا المسلحة مسنودة بالقوات النظامية والشعب السوداني الأبي فاذاقت التمرد والمتمرد مُر العذاب ولقنته درساً لن ينساه إن كان هو فعلا علي قيد الحياة حقيقةً أو حكماً أو (إصطناعاً) .
وعندما فشلت المنظومة المندحرة وداعمتها الخليجية في تسويق المليشيا وأرتد مكرهم السيء عليهم وأصبحت قواتهم تترنح وتلفظ في رمقها الأخير تفتقت ذهنية الشتات المعزول والراعي الخليجي وتوصلت إلى فكرة خلع العباءة القديمة والتدثر بعباءة جديدة عسى أن يكون فيها مخرجاً لهم فتجمع كل عاطل فكر وموهبة في أديس أبابا علهم يجدون قشة يستنقذون بها مآلهم ، ولكن فات عليهم أنهم قد أشهروا عمالتهم بهذا (التجمع الضرار) ففي الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوداني من الجوع بسبب سياساتهم الخرقاء فإن من يدعون أنهم الساسة والسادة والقادة يصرفون ببذخ علي مؤتمرهم بالخارج والشعب يعلم تمام العلم من هم الذين يمولون هذه اللقاءات، فيا سادة أفيقوا من هذا الثبات فالمواطن ما عادت تنطلي عليه مثل هذه الخدع والألاعيب التي تربيتم عليها فهو قد حزم أمره وأصطف مع قوات شعبه المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين داعاماً بنفسه وماله حتى إكتظت المعسكرات وضاقت عن إستقبال المستنفرين. وبات الشعار { جيش واحد شعب واحد } { الجوع الجوع أفضل من (جوع)}.
إنفضوا إلى شتاتكم وتوبوا إلى ربكم لعلكم ترحمون.