اسامة عبد الماجد يكتب : *محاصرة البرهان*
*إذا عرف السبب*
¤ ذات الخطة التي كانت تمضي في اتجاة محاصرة المشير البشير، وتضييق الخناق عليه وتشتيت افكاره.. هي ذاتها تطبق على الرئيس البرهان.. مع قليل من الاختلاف حول طبيعة وانتماء المنفذين.. وبالطبع الاختلاف الكلي حول المستهدفين ممن هم حول رئيس مجلس السيادة.. تعرض البرهان لعدة محاولات اغتيال بعكس البشير، اثنتين منهما من الحالات الموثقة كانت من جانب حميدتي.
¤ الاولى عند الكشف عن انقلاب رئيس الاركان هاشم عبد المطلب في يوليو 2019 .. وهو كان احق برئاسة المجلس العسكري بحسب (الاقدمية) – الدفعة 30 – والبرهان الدفعة 31 .. كانت الخطة اغتيال البرهان وهاشم معا، وتوصيف ماحدث انه صراع جنرالات.. والثانية كانت عند تمرد المليشيا واقتحامها منزل الرئيس صبيحة منتصف ابريل الماضي.
¤ مع فشل كل المحاولات لاغتيال البرهان جسديا. وبعضها لم يعلن . انطلقت حملة مسعورة لاغتياله سياسيا.. بذات خطة النيل من البشير.. وفي السنوات الاخيرة من حكمه، تم اشعال النيران داخل منزله.. بدأت باطاحة مدير مكتبه طه عثمان الحسين.. اتفقنا او اختلفنا حول ادارته لمكاتب الرئيس.. الا ان بذهابه امتلأ الطريق امام البشير بالالغام وانكشف ظهره.. وكانت المرحلة الثانية من الخطة توجيه السهام نحو اشقائه، ودمغهم بالفساد
¤ اما المرحلة الثالثة تم صنع اطار ضخم من الفساد ووضع صورة حرمه السيدة وداد بداخله.. اشتد اوار تلك الحملات وبطريقة خبيثة تزامنا مع اطلاق مشروع محاربة (القطط السمان).. واتضح لاحقا بطلان الاتهامات.. اما مايلي البرهان ربما آثر ان يتجنب اي كمين تم نصبه للبشير.. حتى الان لا يعرف الشعب السوداني اي تفاصيل عن اسرته الصغيره ولا حتى اسم حرمه وابنائه.
¤ وكذلك اشقائه عدا المحامي حسن البرهان الذي لمع اسمه.. عندما دافع وبكل شجاعه عن واحد من اميز الضباط الذين انجبتهم المخابرات السودانية اللواء عبد الغفار الشريف.. الذي حيكت ضده مؤامرة كونه واحد من ضمن مجموعة دق ناقوس الخطر مبكرا.. حال الاصرار على ترشيح البشير في 2020.
¤ انتياش البرهان يأخذ مسارين الان.. الاول اتهامه بابطاء الحسم العسكري وهو مدعاة للدهشة.. وكانما الحرب مباراة في كرة قدم، معلومة الآجال والثاني دمغ المقربين منه بانهم (دعامة).. مثل الاتهامات التي تتطاير حول الامين العام لمجلس السيادة الفريق ركن محمد الغالي.. سيما وانه لحظة الحرب كان في مهمة خارجية وتم الترويج تعمده التواجد خارج البلاد.. بينما كان في مهمة وطنية، تتعلق بصيانة الطائرة الرئاسية وتصميمه على تمزيق فاتورة ايجار الطائرات الخاصة.
¤ ان مساحة حركة الغالي محدودة للغاية وهو مقيد بحكم منصبه.. باعتباره وزير شؤون الرئاسة.. وليس بامكانه الانفراد باصدار قرارات مصيرية.. ولكن لانه اقرب شخص للبرهان كثرت السهام المصوبة نحوه.. وبذات القدر ما يتم الترويج له عن ادوار خارقه للشباب حول البرهان.. وهم يؤدون مهاما معلومة وبتوجيه مباشر من البرهان مثل التواصل مع القوى السياسية او الرموز المجتمعية والوطنية.. كما ان تحركهم تحت كشافات هيئة الاستخبارات وجهاز المخابرات.. بحيث ليس بمقدورهم القيام بمهمة او عمل دون الرجوع الى الرئيس.
¤ في تقديري ان شخصية مقاتلة وعنيدة وكتومة الى درجة الغموض مثل البرهان من الصعوبة بمكان ترويضه.. او تحريكه كيفما شاءوا.. لذلك تجد من هم في مكتبه ومن حوله يتعاملون بحذر.. غرسه فيهم وجود الباغي حميدتي بالقرب منهم.. ومؤكد زادت درجات الحيطة والحذر عقب الحرب.. ورفعت من الحس الامني لدى كل من يعمل مع او بالقرب من رئيس السيادي.. مما جعل الصخرة امام مكتبه تتحطم عندها الاقاويل والشائعات.. بالمقابل مطلوب من الرئيس رفع ايقاع الاداء بمكتبه خاصة في الشق السياسي.. مع تطورات الاحداث وتمرد مليشيات حميدتي.. وكثرة التدخلات الخارجية.
¤ ومهما يكن من امر.. لن يسلم من هم حول البرهان اوحول الغالي من رجال وشباب من الاتهامات ولو تم استبدالهم جميعا بفريق البيت الابيض الامريكي.