منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الصادق ساتي يكتب : *جرعة هامة*

0

▪️خطاب لكل الغيورين على حال البلد، لكن عجزت نفوسهم وأقلامهم عن أي فعل إيجابي، فقيدوا أنفسهم بالعويل والصراخ والتخويف والتخوين من المجهول والمعلوم 🤔.
*لكل هؤلاء نقول:*
▪️إبدأ أخي بفرضية مقلوبة، وأبحث لهذه الفرضية عن الإجابة الممكنة المقبولة، ثم أضبط موقفك على ما رأيته من إجابة………..
▪️إفترض أخي أنّ الجيش يعلم تماما بنية وخطط المستعمر الإسرائيلي والأمريكي والاوروبي ووكيله الأماراتي والسعودي وأياديه الداخلية الجنجويد وقحاطة عرمان، نفترض أن الجيش يعلم كل ذلك علم اليقين، وأن عدو الله والوطن ينوون إحتلال الأبيض ومدني ونيالا والدامر ودنقلا.
والجيش يعلم أنه ليس لديه أكثر مما أعد ونراه من قوة وقدرة على الدفاع، يرد العدو أحيانا ويحرر بعض المواقع، وينتصر عليه العدو حينا ويحتل بعض المدن….. 🤔
*السؤال…..*
ما هي نصيحتك أخي الصارخ بالنذير والثبور للأمة السودانية ولجيشها والحال كما هو في الموصوف؟ 🤔.
▪️الآن الأمّة السودانية الحرّة المسلمة الوطنية كلّها تقريبا تحت إمرة الجيش، مالها ونفسها،
هذا موقف من الأمة السودانية مساند وممتاز جدا، لكن معلوم أنه لا يكفي أن تقف الأمّة مساندة لجيشها ليتحقق النصر.
*▪️مغزي السؤال:*
مغزي السؤال أعلاه هو أنه يتوجب علينا جميعا أن نترك النصح والتلاوم فيما لا فائدة فيه، وأن يسعى ويسرع الجميع كل بما يستطيعه لدحر العدو،
وبعد هزيمة العدو يصبح لكل حادث حديث.
▪️علينا أن نستنفد جميعا جهدنا فردا فردا حتى نستحق وعد الله لنا بالنصر:
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ [محمد ٧]
فالعدو كبير جدا بمقياس القوة، ذلك إلا أمام الله ونصرته لمن ينصره .
▪️ولابد أن يعلم أي مفاوض بإسم الأمة السودانية أنه يتوجب عليه أن يمثل رؤيتها، وإن مثّل رؤية غير رؤية الأمة السودانية فلن يمضي أي إتفاق إلا على أجساد أحرارها، وليحكم المستعمر العبيد من بعد ذهاب أحرار الأمْة ولا نامت أعين الجبناء .
▪️البعض يهدد ناصحا ومخونا لهذا أو ذاك، وكانه لا يعلم أن من هو ناصحه يعلم أكثر منه فيما هو ناصح 🤔 وتلك لعمري هي النصيحة السالبة.
▪️ولو نصحنا الناصح بنصيحة إيجابية فهل سيقول لنا :
⭕إننتظروا الجنجويد في بيوتكم ولا تحاربوا مع الجيش؟ 🤔
⭕أو يقول لنا هاجروا من البلد وأتركوها للمستعمر والجنجويد والعملاء قحّاطة عرمان 🤔؟
⭕أو ينصحنا ان نترك الجيش والبرهان وننضم للجنجويد؟ 🤔
▪️قدر الله على الأحرار المسلمين الوطنين في بلدنا هذه أن يقبضوا على دينهم ووطنيتم كالقابض على الجمر.
فالحال تحكمه تعقيدات كبيرة في المواقف المتاحة، ولكن للمؤمن قلب ورب قال في كتابه:
﴿مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَجۡتَبِی مِن رُّسُلِهِۦ مَن یَشَاۤءُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ﴾ [آل عمران ١٧٩] …..
▪️ولكي تنتصر الأمة السودانية الحرة المسلمة الوطنية أمامها معادلة نصر واحدة فقط
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ [محمد ٧]
الإيمان بهذه المعادلة هو الخيار الأمثل والوحيد أمام أمة السودان.
▪️ الدولة القائمة في البلد معلوم أنها ليست دولة تستشير نواب الشعب في قراراتها ، ولا يمكن لنا أن نفترض عليها أن تفعل هذا أو ذاك، فهم أصلا لم يقولوا أن لديهم إستعداد ليسمعوا حديثا من مواطن.
▪️لذلك يبقى على المواطن الحر المسلم الوطني أن يفج الشوك والأوساخ ليجد موطن قدم يقف عليه راجي أن يكون موقفه في نصرة الله.
▪️ما أقوله لنفسي ولكل سوداني حرّ مسلم وطني هو أن تفعل ما تستطيعه لدحر عدو الله وعدونا وعدو وطننا المستعمر والجنجويد والقحاطة ومن خلفهم.
▪️كل واحد في الأمة السودانية يعلم ما يستطيع أن يفعله
﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾ [الأنفال ٦٠]
▪️كل ما تستطيع فعله إستجابة لنداء الجيش لك بالوقوف بنفسك ومالك هو إضافة حقيقية للموقف الكائن.
▪️ لجان الإسناد للقوات المسلحة التي تعمل الآن في كل ولايات السودان تقدم خدمة كبيرة جدا للقوة المقاتلة بتمويلها للعمليات الجراحية لجرحى العمليات العظام في مستشفيات مدني وعطبره وشندي ، وبإمدادها للمعسكرات بإحتياجاتها من مواد تموينية وزي عسكري ، وبإستخلافها لعدد من أسر المجاهدين والجرحي والشهداء، وصرفوا الكثير في صيانة معسكرات قتالية والتدريب والزي العسكري.
▪️ثغرة الإعلام وسد مساحة الناطق الرسمي للجيش يمكن لأي مجموعة إعلامية وطنية من المتخصصين وخاصة من مصوري ومخرجي ساحات الفداء سابقا، يمكن ان يسدوا فرقة الإعلام وزيادة.
فقط عليهم أن يعلموا أنه لن يطلب منهم ذلك أحد رسميا 🤔 كما ولن يمنعهم أحد من فعل ذلك…
(أها عاد إنكربوا)
ولو كمان في ناس لا زالت لهم علاقات دولية وورثوا علاقات مهندسي التصنيع الحربي سابقا، ديل قدامهم عمل كبير ممكن يعملوه.
وعلى الجميع الدعاء والقنوت لله طلبا للنصر للأمة السودانية ولإخواننا في فلسطين.
▪️وعلينا جميعا كأمة سودانية أن ندرك أن جزء من ما يبدو لنا من تقصير الجيش في العمليات العسكرية سببه ما كان عليه الجيش من حظر وإهمال في سنين قحط الخمسة التي مضت.
حالة الجيش هي تماما كحال من يكون نائم في بيته ويستيقظ فجأة ويجد عدد من اللصوص فيه يقلبون محتوايته، وإثنين من اللصوص يقفون على رأسه حاملين سلاح ناري وسكاكين مانعين حركته 🤔.
لذلك حركته بالتأكيد ستكون بطيئة وضعيفة ولا لوم كبير عليه إن جبُن.
▪️والجزء الثاني من تقصير قيادة الجيش خاصة في جانب الترتيبات السياسية الداخلية والخارجية، وإدارة الإعلام وسكوت الناطق الرسمي سببه عدم وجود مرجعية حزبية وحاضنة سياسية للقيادة العسكرية.
▪️وفي العموم، يظل الحق في موقعه حقا لا تغيره سقوط مدينة ولا إحتراق مبنى ولا غواية عالم وإنضمامه للجنجويد ،ولا إستشهاد شهيد مضى لربه مستبشرا. الحق يبقى حقا وإن صار الباطل جبلا.
*لا تخشوا وخز الأشواك*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.