منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب : العهر السياسي في مواخير عواصم العمالة

0

* ظل بعض ما يُسمون زوراٌ بناشطي السياسية ، وهم حقيقة ناشطين في الخساسة يمارسون خستهم ببيع ضمائرهم في بورصة العمالة لمن يدفع أكثر .
* درجوا على عرض مواقفهم المخزية بضاعة في أسواق عواصم تعادي السُودان أصالة أو بوكالة مدفوعة الثمن .
* طيلة تاريخهم القمئ ، لم يكن لهم موقف مشرف واحد حتى بعد أن سطوا على السلطة بعد أن دغدغوا أحلام الشباب و أمتطوا ظهورهم إبان و بعد ثورتهم المزعومة .
* سنحت لهم الفرصة بعد أن دانت البلاد لهم ليقدموا لأنفسهم و للبلاد الخير والنفع ، و لكن أبت نفسهم الأمارة بالسوء إلا أن تستمر في ما إعتادت عليه من ممارسة العهر السياسي و العمالة بعيداً عن الأجندة الوطنية ، و ياليتهم إكتفوا بذلك فحسب بل إمتد البيع ليشمل كل ما هو جميل في بلادي .
* ثلاث سنوات حكمهم كافية لبلوغهم مرحلة النضج السياسي ، و إكتساب الخبرة في إدارة شؤن الحكم ، لكن كيف يتأتى لهم ذلك؟ ، و هم ما زالوا يقبضون ثمن البيع فما هم إلا دمى يحركهم المشتري حيث أراد .
*وبعد اجراءات أكتوبر 2022 لم يعوا الدرس و طفقوا يصطفون إلى جانب العدو السابق لهم الذي فض إعتصامهم في القيادة و باعوا دماء الشباب الذين خدعوهم بالإعتصام و ما إنفكوا ملازمين لهذا العدو الذي كانوا ينادون بحله و محاكمته و سبه بأقظع الشتائم .
* لا عجب أن صاروا يمثلون الحاضنة السياسية له ما دام البيع مستمر ، و لكن الأعجب أن تراهم يمثلون وفد العدو السابق لهم في مفاوضاته الجارية مع وفد القوات المسلحة في جدة برئاسة واحد من نكراتهم لم يُعرف إلا من خلال إختلاس مبالغ مالية تم جمعها لصالح إعتصامهم سئ الذكر و الذكرى .
* ثُلة من سفهاء القوم لا حياء يثنيهم عن أفعالهم كما قال الشاعر في قصيدته يصور ذلك المشهد في موضع و حدث آخر :
لا يحجب العور المرذول فاعله
من الملابس لا قطن و لا وبر
فلا فطنة ترجع لهم صوابهم و لا وطنية تحركهم من مواقفهم المخزية و لا مروءة تعيدهم لجادة الطريق ، فقد جبلوا على ذلك .
و نقول لهم قول ذات الشاعر اعلاه :
تبت يدا من بخون الأهل
منسلخاً عن الزمار و قد أودى به السُكُر
و قول أخير سيقاتل جيشنا و سينتصر بإذن الله و معه كل السودانيين الشرفاء رغماً عن أنف المشتري لأنه على الحق و أنتم في عمالتكم على الباطل ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.