هاجر الفولي تكتب : *عادات ومقاليد*
هاجر الفولي تكتب :
*عادات ومقاليد*
قال تعالي ( له مقاليد السماوات والأرض ) سورة الشوري الآية 12.
ومقاليد تعني مفاتيح ويقال قلد الحبل، وقلادة الفتلة التي تجعل في العنق من خيط وفضة وغيرها وبها شبه كل ما يحيط بشئ .
مقاليد خير تمثلت ف مختلف المنظمات مؤخرا ، من أبرزها منظمة فوانيس الخير التي تعمل في مجال الصحة ، والتي كانت تغطي في فترة ما قبل الحرب غالبية حوادث طريق شريان الشمال واجراءات العمليات وعلاجاتها ، ونقل الدم وايجار الاسعافات الي مدينة الخرطوم التي تتم الان الي مدينة مروي وتقوم بتقديم الخدمة الصحية لشريحة الكبار والبالغين.
كما تهتم بفاقدي السند وتقوم بمسؤوليتهم الكاملة ، وتهتم بالبحث عن ذويهم ، وتوفير الأكفان وستر الجثامين لمجهولي الهوية .
أما منظمة شارع الحوادث فهي تهتم بشريحة الأطفال وتقوم بتقديم علاجات الاطفال وحملات التبرع بالدم .
وتقوم بتنشيط الشراكات الصادقة في تخفيف رسم العمليات والتعاون مع الصيدليات وجمع التبرعات ، مع مراعاة خصوصية المريض والسرية التامة .
تتبع هذه المنظمات إداريا إلي مفوضية العون الإنساني التي تطورت بعد هذه الاحداث في كثير من المناحى مثل توفير التدريب والتشابك الأفقي مع المنظمات الدولية والرأسي مع المحلية ، وتقديم الورش والمحاضرات ،مما يعزز دورها ويطورها .
فالمنظمات الدولية قانونها يمنع من التعامل مع المجتمع مباشرة أو مؤسساته إلا عبر شريك وطني يتمثل في المنظمات المحلية بالتنسيق مع المفوضية
وفق شروط أساسية بها مثل التسجيل الرسمي ووجود المقر والمكتب والنظام إداري وغيرها .
ما أعاق عمل المنظمات في الولاية أنها كانت تعمل ( بالفزعة) و عدم معرفتها لحقوقها وتقديم طلباتها ، وعدم اهتمام الجهات المعنية بها أسهم في قلة نشاطها فطرح قضايا ومشاكل الولاية مثل حرائق النخيل ، وامراض المياه ،و السرطانات ، والزحف الصحراوي والمناطق المتأثرة بالنز والهدام مثل الجزر النيلية ، والتي لا تقوي الحكومات المحلية علي حلحلة كل مشكلاتها .
و تبقي مسألة تفهم بعض الأمور يعود بالنفع الكبير علي المجتمع ، مثل الجهود الفرديه التي تقوم في الفرقان والقري الصغيرة ان تمت عبر المنظمات كان أجدي وانفع إذ أنها تمتلك كوادر مؤهلة في ذلك وتعرف مواطن الضعف والحوجه ، كما أن وقعها خفيف علي نفس صاحب الحاجة . وتفهم الجهات المسؤولة لدورها و لمسأله التنسيق معها في توزيع المعونات والإغاثات أمرا مطلوبا .
وهذا فيض من غيث علي سبيل المثال لا الحصر وعادة وتقليد لمجتمعنا الكريم بطبعة ولكن متي ما تمت إدارته بطريقة ناجحة تحول إلي عادات ومقاليد .