تاج الدين بشير نيام يكتب :. لماذا السفير معاوية… و لماذا الان؟!!
ناقش عدد من القروبات والسياسين و أصدقاء معاوية وعامة الشعب المتابعين للاحداث ناقشوا إزاحته/نقله من بعثة السودان بالامم المتحدة الي( الهند حسب المعلومات المتوفرة لدي)
هناك خلاف واسع بين المتابعين و المعلقين ؟
– اعتبره بعض هذه تنقلات عادية تقوم بها وزراة الخارجية بصورة دورية، روتينية
– – اعتبره بعض هذا عمل مضاد للوضع العسكري السياسي الحالي بالبلاد، و انه ليس قرارا عاديا بل قرار مقصود في ذاته.
– و فريق ثالث غير متابع للاحداث الدبلوماسية، يستغرب و يسال من هو السفير معاوية ولماذا هذه الضجة الكبيرة
للتعليق علي هذا الموضوع الاهم علي الاطلاق بعد العمليات العسكرية اليومية، قررت تسليط الاضواء من كافة الزوايا لفائدة الجميع خاصة غير المتخصصين في علم الرئاسة،السياسية، والعلاقات الخارجية الدبلوماسية و غيرها.
ابدا بقاش بشرح مبسط عن النقاط الثلاث:
١- أبدأ بعلاقة الرؤساء ، بالعلاقات الخارجية الدبلوماسية.
٢- كيف يبدا الرئيس الامريكي يومه في البيت الابيض.
٣-و اختمه بتفاصيل لماذا السفير معاوية…ولماذا الان؟!!
النقطة الاولي:
علاقة الرئيس بالعلاقات الخارجية الدبلوماسية:
هناك عدة مدارس و نظريات في العلاقة بين الرئيس و العلاقات الخارجية الدبلوماسية، و لكنني انتمي الي المدرسة التي تعطي للرئيس الحق في ادارة العلاقات الخارجية الدبلوماسية بالتعاون مع وزارة الخارجية، خاصة في الظروف الاستثنائية كما حالنا اليوم في السودان، بعد فشل مؤامرة انقلاب الدعم السريع المدعومة من بعض القوي السياسية بالدخل و الخارج
و لاهمية العلاقات الخارجية الدبلوماسية في الدولة، كل رئيس جمهورية/دولة هو رئيس العلاقات الخارجية والدبلوماسية في دولته. لذلك ما قام و يقوم به فخامة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان من زيارات اقليمية و دولية بعد خروجه من العاصمة، هي من صميم مهامه و مسؤلياته.
في ترتيب الوزرات تاتي الخارجية في مقدمة الوزرات، بينما تاتي وزارة الدفاع الثالث او الرابع حسب الدولة و ظروفها.
و لقد ثبتت من خلال التجارب والممارسات و الرصد والتحليل ان وزارة الدفاع وا لشعوب في معظم دول العالم
ضحية:
١- إصرار رئيس دولة ما علي الدخول في الحرب بتهم غير ثابتة،و لانه اتخذ قرار الحرب سابقا يعرض قراره علي مجلس الامن الدولي، يود فقط ان تعطي لقراره الشرعية الدولية مثال ذلك:
الرئيس رونالد ريغان في افغانستان، جورج بوش الابن في العراق.
٢- سؤ تقديرات من الرئيس و عدم إتخاذ قرارات احترازية هامة في وقتها لاسباب عدة، أو الرئيس و وزراة الخارجية امثلة: الوضع الحالي في السودان، الازمة الداخلية في سورياا، لمملكة العربية السعودية في اليمن، الرئيس بوش الابن وزير خارجيته كولن باول.*١
لذلك النقاش الذي دار حول إزاحة/ نقل السفير معاوية من نائب رئيس بعثة السودان بالامم المتحدة، يستحق كل هذا النقاش و الاراء المختلفة.
لو تمت النقلية في ظروف عادية،ربما لم يسمع غير زملائه في الخارجية و اصدقائه المقربين و جيرانه، و لكن في ظروف الحرب كل الامور فوق الطاولة.
تاج الدين بشير نيام
محاضر و باحث في العلاقات الدولية الدبلوماسية و الامن الانساني.
ملحوظة:
١- هذا المقال يعبر فقط وجه نظر كاتبه،
٢- الكاتب علي استعداد تصويب اي معلومة ذكرت، اذا ثبت عكس ذلك.
٣- تم ترشيح كاتب المقال عضوا في مستشارية و زير الخارجية مرتين ولم تتم تنفيذه لظروف .
* المرة الاولي بعد المحاضرة التي القاه لسفراء السودان في اوربا في روما، ايطاليا. تحت ضيافة سعادة السفير أميرة قرناص ، و دعوة وزير الخارجية الاستاذ علي كرتي( الذي تعرفت عليه عن لاول مرة) و كذلك السفير رحمة سفير السودان في جنيف وعدد من السفراء2014.
* المرة الثانية في نهاية عام 2022 رشحه اللجنة الداعمة لسعادة رئيس الوزراء ووافق الدكتور حمدوك و قبلت معالي الوزيرة مريم الصادق المهدي
و ايضا لظروف لم يتم ذلك.
* الجنرال كولن باول اول ضابط من اصول اسود تم تعيينه رئيسا لهيئة الاركان المشتركة للقوات الامريكية
ثم اصبح وزيرا للخارجية وهو الذي اعلن في عام 2004 ان ما يجري في دارفور ( جوناسايدGenocide )
توفي قبل ثلاث سنوات