منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : *الايغاد الخيارات والامكانيات*

0

علي ادم احمد يكتب :

*الايغاد الخيارات والامكانيات*

قبل الذهاب الى امكانيات وقدرة مجموعة دول الإيغاد على احداث اختراق حقيقي في ملف السلام وانهاء الحرب في السودان ٠ يجب ان نتسال عن اسباب فشل منبر جدة في التوصل الى سلام او لماذا فشل منبر جدة في إلزام المليشيا المتمردة على تنفيذ الاعلان المبادي ؟
رغم توفر الامكانيات السياسية للمملكة والولايات المتحدة الا انه فشل في في التوصل لسلام وانهاء هذه الحالة ويرجع ذلك لعدم مخاطبة جذور المشكلة وكل ما يتعلق باستمرار الحرب كالدول التي تواصل دعمها للحرب بالسلاح والمرتزقة فلا يمكن انهاء هذه الحرب في ظل استمرار تدفق السلاح والمرتزقة ٠
لا اعتقد ان للإيغاد القدرة السياسية ولا القوة الاقتصادية على احداث اي اختراق في ظل تعنت المليشيا الارهابية وعدم جديتها في سلام حقيقي ينهي معاناة الشعب السوداني لاسباب كثيرة منها ما يتعلق بعوامل داخلية واخرى خارجية اذا لم تنتفي هذه العوامل ستواصل هذه المليشيا اجرامها من قتل ونهب واغتصاب ٠
الطريق الى السلام الحقيقي الذي ينهي معاناة شعبنا واضحة يتمثل :
تنفيذ الاعلان المبادي الذي وقع في جدة ثم انهاء التمرد والذهاب الى فترة انتقالية لا يقصى فيها اي مجموعة سياسية لضمان واستقرار الدولة السودانية ٠
على مجموعة الإيغاد ان تتحدث بكل وضوح وصرامة مع الدول الداعمه لهذه الحرب بالسلاح والمرتزقة وحثها على ايقاف اي شكل من اشكال الدعم لهذه المليشيا لما يمثله من تهديد مباشر لسلامة وامن الدولة السودانية ودول الاقليم ٠
ايقاف التعامل مع مجموعة المجلس المركزي في الدول المجموعة والاقليم وحصر التعامل مع الدولة باعتبارها فاعلة ومنخرط في هذه الحرب بما توفرة من غطاء سياسي للمليشيا الارهابية ولمنع الازدواجية ولتعارض اهداف الدولة ومجموعة المركزي في طريقة انهاء التمرد ٠
هذه الخيارات والادوات اذا لم تكن جزء من عمل مجموعة الايغاد فلا اعتقد انها تكون قادرة على احداث اختراق حقيقي يؤدي الى سلام مستدام وينهي حالة الحرب ٠
الدولة السودانية وفرت افضل الخيارات وواقعية لخروج المليشيا من منازل المواطنيين والمدن في اعلان المبادي في جدة هذه اقصى ما تستطيع ان تقدمة الحكومة السودانية لانهاء التمرد وهي بذلك تكون قد رمت بالكرة في ملعب المليشيا كافضل الخيارات المتاحة للخروج الآمن و في نفس الوقت بينت للمجتمع الدولي والاقليمي مدى مرونتها في التعاطي مع هذا الملف ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.