ابراهيم عثمان يكتب : *لا أطماع .. إذن لا تبعية !*
ابراهيم عثمان يكتب :
*لا أطماع .. إذن لا تبعية !*
من أهم ما يفكر فيه أي مسؤول في أي دولة لها مطامع في السودان تتجاوز المصالح بين الدول طابوره السوداني الخامس، وأنسب وأرخص طابور هم أولئك الذين ثبت بالتجربة أنهم لا يخيبون ظن أي طامع يعشم في دعمهم له، وثبت أنهم – من شدة تماهيهم مع الأجانب وأجندتهم – لا يملكون ما ينفون به تبعيتهم سوى نفي وجود الأطماع الأجنبية من الأصل ! وما ذلك إلا لعلمهم بأن قوة التماهي تجعل ثبوت الأطماع يعني تلقائياً ثبوت التبعية !! …. أتحدى أن يزعم أحد ممن قرأوا هذه الكلمات – صادقاً – أنه لم يتعرف إلى هؤلاء الأتباع، ليس فقط لظنه أن كاتب الكلمات يعني جماعة محددة، ولكن أيضاً لقناعته الداخلية – التي لا تلغيها المكابرة إن كان من المكابرين – بأنه يستحيل ألا يفكر طامع أجنبي في دعم هذه الجماعة له، وأنه يستحيل أن يخيب ظنه/ عشمه فيها تماماً !
إبراهيم عثمان