*الفاو تدق ناقوس الخطر في السودان*
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة العالمية “الفاو” من نذر مجاعة وشيكة تهدد 37% من سكان السودان جراء استمرار القتال الآخذ في التمدد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويعاني السودان منذ 15 أبريل الماضي من الحرب التى أدت الى نزوح 6.3 مليون شخص، منهم 5.1 مليون نازح داخلياً و1.2 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة يمثلون ثماني من ولايات تستحوذ الخرطوم النسبة الأكبر من موجة النزوح وفقا لإحصائيات صادرة من الأمم المتحدة.
وتسببت الحرب في إلحاق أضرار جسيمة ودمار هائل طال البنى التحتية بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمدارس والطرق ومصادر الطاقة والمياه بالإضافة إلى أصول الاتصالات.
وقال بيان لـ “الفاو” ان “المنظمة ” تدق ناقوس الخطر وتحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات جماعية فورية لتجنب وقوع كارثة إنسانية، لكون أن الحرب والتدهور الاقتصادي المستمر في السودان يؤديان إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي”.
وأوضح أن نحو 17.7 مليون شخصاً يمثلون 37% من جملة سكان السودان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد المصنف في المرحلة الثالثة وما فوق من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أعدته “الفاو” والذي يشمل الفترة من أكتوبر 2023 حتى فبراير 2024.
وأشار الى أن الفئات السكانية الأكثر تأثراً بانعدام الأمن الغذائي يتركزون في الولايات المتأثرة بالحرب وهي أقاليم دارفور وكردفان ومدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم وبحري وأمدرمان.
وتحدث البيان عن أن استمرار الحرب وانخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والصدمات المناخية والنزوح أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة حالة الأمن الغذائي سوءاً للسكان في العديد من المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية.
وقال هونغجي يانغ، ممثل منظمة الأغذية والزراعة بالسودان “في مواجهة تحديات الأمن الغذائي المثيرة للقلق، تؤكد منظمة الأغذية والزراعة على التزامها الراسخ بدعم المجتمعات الريفية السودانية إن الحاجة الملحة واضحة وتفانينا صادق، لكن الطريق إلى الأمام يتطلب المزيد من التمويل للحفاظ على دعمنا الحيوي”.
وقال بيان المنظمة انها في حاجة بشكل عاجل إلى 75.4 مليون دولار، وهو ما يمثل 80 % من التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان التي تشمل الفترة من مايو إلى ديسمبر 2023.
ورأى بأن هذه الأموال ضرورية لتلبية الاحتياجات المتصاعدة، وتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي، وتحسين إمكانية الوصول إليه في جميع أنحاء السودان.
وكانت “الفاو” قدمت خلال الفترة من يوليو وحتى سبتمبر الماضي دعما لأكثر من مليون أسرة زراعية لدعم إنتاج الغذاء المحلي والحفاظ على سبل العيش الريفية
