الشفيع أحمد عمر يكتب : ويبتسم النهر القديم
يهيمون علي وجوههم .وعيونهم معلقة بالسماء . كي ما .. يصيبهم رجم الشهاب الحريق .. وعلي إمتداد السهل الأخضر من تمبول وأم عليلة ..أبوحراز وأم شانق وشرق الهلالية .. النابتي .. العيدج الحضور وبرنكو . الفادنية والمحس الشرقية . تابي . و ود النور .. هم يتساقطون …
لا يدرون متي يأتيهم ملك الموت ..لكن الواقفون علي خطوط الناار . هنا يستعجلون الموتة . ليمضي الجبناء الي هلاك الختاام وسوء المنقلب ..
الأهل صامدون . والعيون لا تنكسر . وحب الوطن يبقي واجبا ..دونه المهج والروح ..وقوافل الشهداء لا تنتهي ..
هنا خنادقنا . وهنا مقابرنا . وهنا فرحة النصر العظيم …
الصافنات الجياد ..والحوافر الفجر .. تمضي من صقع الي صقع ..والنداءات الجواهر علي طول الأزرق الهادر .
لم نخف من قبل .. ولن نخاف
لم نجبن من قبل .. ولن نجبن ..
ما أسقطناها الراية ولن نسقطها …
عند الفجر .. عند الظهر . في محكات الليل البهبم .. نحن
ونلتقيك اليوم يا وطني بكل الكبرياء والشموخ ….
نحن أبناؤك في الفرح الجميل ..
نحن أبناؤك في الحزن النبيل ..
لا تبتئس سيدي الوطن الحبيب …
سيبتسم النهر القديم …