منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات : د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب: عندما ينساق القطيع

0

تتسم معظم الكتابات السودانية عن الحرب آلان بالسطحية والتبسيط والجدلية حول قيام الحرب ومسمياتها المختلفة هل هي حرب عبثية ام حرب ممنهجة ومخطط لها منذ أمد بعيد ؟؟؟ هل هي حرب داخلية ام هي حرب دولية يشارك بها طامعين في الدولة السودانية ؟؟ هل هي حرب متوقعة حسب القراءات التحليلية للاوضاع السودانية ام هي حرب تفاجأ بها العالم ؟؟

لعلني اردت من هذا المدخل الحديث عن التوثيق ليست للحرب فقط ولكن للتاريخ الذي لا يرحم وهنا استحضرني كتاب تحدث عن المازق التاريخي للسودان للكاتب الجليل النور حمد ، والذي مازال قائما في ظل محاولة الاستعمار السياسي والفكري والتغيير لملامح الدولة السودانية وزوالها وتبديلها دومغرافيا وهوية وتكوين فيسولوجي جديد لتكون من عدة دول افريقية وللاسف انها دول جوار يربطها بالسودان كثير من المشتركات القبلية واللغة والدين والنسب والانصهار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وايضا في ظل ان السودان هو بوابة افريقيا ومعبرها الاقتصادي الي دول العالم السمراء ولعل ما يحزن ان ينساق هؤلا مع الطامعين والمستهدفين ليس للسودان فقط ولكن لدول العالم الثالث الذي يتسم بالفقر والمرض والجهل من قبلهم والمستعمرين القدماء لهم ولافكارهم ولارضهم وهويتهم وثقافتهم

ومن هنا تستحضرني المواقف الكبيرة والنبيلة للسودان مع دولة تشاد في كل ماتحتاجه من دعم وعون وسند وصداقة ومعالجة لتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية ، وهي تحارب السودان الان وترفع سلاحها وتقتل اخوتها من بني جلدتها وافريقيا الوسطي ومالي ونجيريا وكينيا كذلك واثيوبيا ليست دولة جوار فقط ولكنها شقيقة تغني لها الشعراء والفنانيين السودانيين بحب المرحوم الموسيقار محمد وردي ونادر خضر وكابلي وعبدالقادر سالم وعتقت الفرقة الإثيوبية سماء الخرطوم فكانت بوتقة الانصهار الثقافي والفني كيف لا ويجمعنا النيل العظيم ليضم شعبين متحابين لايريدون العداوة والاحتراب ويغنون للسلام

والأكثر حزنا ان تشارك بالحرب جنوب السودان تلك الرقعة العزيزة التي انفصلت بارادة شعبها ومازال شعب الشمال يبكي عليها ويغني لها وينشد النور الجيلاني(فيفيان ياحبيبة جنوبية فيفي ) وغيرهم من دول احبها الشعب السوداني لكنهم الان يقتلون ويغتصبون وينهبون ويدمرون اهل السودان ويقابلون الحب بالكره والعرفان بالظلم والاضهاد والطمع ببيوت المواطنيين ويسطرون ابشع الانتهاكات لبلد تحمل سمرتهم وملامحهم عنوان والافريقانية جنسية وهوية ويسمحون لدولة الشر الامارات بان تسوقهم الي الدمار والهلاك والعار وانعدام الرحمة والانسانية وتقودهم كما القطيع الي استعمارهم بسهولة ويسر فالحرب علي السودان ليست الحرب الاخيرة ولكنها معبر للحرب علي تشاد واثيوبيا وافريقيا الوسطي ومالي وغيرها من دول السود الافريقي وهي نقطة الانطلاق لاطماع الغرب والامارات لان افريقيا هي النيل و الذهب والبترول والارض الخصبة والقمح والذرة والتبلدي وهي اليورانيوم والماس والحديد وهي الانسان القادر علي التحدي والعمل والانجاز

لذلك سيكتب التاريخ عن خذلانكم وضعفكم عن انقيادكم وراء المادة وانخداعكم بدول الشر والدعم السريع الذي باع الله و الوطن وباع الزمم وأثبت انه بلا هوية وبلا وطن فكونوا كما كنتم اهل عطاء واتحدوا لكي لاتحاربوا وتستهدفوا كالسودان

دمتم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.