منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مي عبدالرحمن تكتب : الثورة المسلحة

0

مي عبدالرحمن تكتب :

الثورة المسلحة

*منذ اندلاع الحرب حاولت قيادة الجيش تحاشي هذه النقطة التاريخية في حياة الشعب السوداني ، بل حاولت إقتصار المعركة بين الجيش و الدعم السريع فقط كقوة متمردة عليها قيادة الجيش حتى لم تسمح للقوي النظامية و غير النظامية للإلتحام معها .
*لم يتم إرجاع هيئة العمليات و الإستعانة بهم كقوة ضاربة إلا بعد توسع رقعة الحرب و تهجير الآلاف المؤلفة من سكان الخرطوم .
*منذ إنطلاق الحرب كان المواطنون ينتظرون التعبئة العامة و تسليح المتطوعيين لكن ذلك لم يحدث .
*بعد الضغط الشعبي الشديد قام الجيش بتدريب المستنفرين و المستنفرات في بعض الولايات و تخريجهم ، لكن للدهشة لم يتم تسليحهم أو الإستعانة بهم و بالنظر إلى معطيات الأمر الآن ذلك كان سوء تقدير .
*أعتقد أن قيادة الجيش كانت تخشى أن تنازعها فئة ثانية في الحكم و أعماها ذلك عن مدى ثقل الأمر على الجيش فقط لأن الدعم السريع ليست هي الجهة المؤججة للحرب بل هي أداة يتم إستخدامها بقصد تدمير و تفريغ سكان السودان ليسهل نهبه .
*و الغريب في الأمر أن قيادات الجيش يعلمون تماما بل و يجهرون بأن المؤامرة كبيرة و قد تكالبت علينا الدول ، حتى جاءت أحداث مدني و كانت هي الفارقة ، فقد ظهر جليا أنه لابد مما ليس له بد .
*لم يتبقى لقيادة الجيش الآن أي عذر في عدم إعلان التعبئة العامة و تكوين و تسليح الكتائب و حتى توزيع ضباطهم ليئموا تلك الكتائب إن خشيت تفلتها . *المواطن تقدم الآن و أصبح في الواجهة بعد أن أدرك تماماً أن الخير في المواجهة و ليس الهروب المستمر ، لم يعد لقيادة الجيش خيار غير أن تقنن هذه المقاومة المسلحة و أن تلتحم معها حتى يسلم السودان .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.