منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي عسكوري يكتب: لصوص وقطاع طرق.. وليسوا متمردين

1

اعتقد انه آن الاوان لنا جميعا أن نضبط المصطلح وأن نسمي الاشياء بأسمائها.

بعد كل الاحداث التى عشناها وتابعناها كان آخرها في ولاية الجزيرة اعتقد ان الدولة الآن تتعامل مع لصوص وقطاع طرق وليس متمردين.

فهولاء bandits not rebels وهنالك فرق كبير جدا بين الاثنين.

فالتمرد ضد الدولة تقوم به حركة مسلحة لها اهداف سياسية معلنة لا تمارس النهب والسلب او الهجوم على القري وقتل ونهب سكانها لان ذلك يجهض فكرتها من اساسهابجانب أنها قد تحتاج لهم كحواضن لتحركاتها ولدعم صفوف مقاتليها منهم.
و لا اعلم على الاطلاق بثائر من اجل حقوق سياسية يقوم بقتل البسطاء من الناس ونهب ممتلكاتهم والتباهي بذلك علنا.

اما قطاع الطرق فإنهم يستهدفون القري والسكان والاعتداء عليهم وقتلهم واخذ ممتلكاتهم لأن ذلك هو هدفهم الاساسي. وهذا بالضبط ما تقوم به مليشيا الدعم السريع منذ فترة والآن اصبح نشاطها الأساسي.

لكل ذلك علينا جميعا ان نتوقف عن الحديث عن (تمرد) او أن بلادنا تخوض حربا ضد متمردين، لأن ذلك يمنحهم حق التفاوض بإعتبار ان لهم مطالب سياسية يمكن ان ينظر فيها.

علينا إذن، الانتقال للحديث عن ان بلادنا تقود( قتالا) وليس (حربا)، ضد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق الذين لا هدف لهم سوي النهب وسرقة املاك المواطنين.

تعريفنا لهم بهذه الصفة يحرمهم من حق التفاوض اذ لا توجد دولة تتفاوض مع قطاع الطرق واللصوص.

وعلينا ان نؤكد أن دولتنا تقاتل الآن لفرض الامن والنظام ووقف اعتداءات هولاء اللصوص على القري والسكان.

حتى لا يحدثنا احد عن وقف (الحرب) او (لا للحرب) او يطلب منا التفاوض مع لصوص وقطاع الطرق، بل اكثر من ذلك علينا مطالبة العالم بدعمنا لاستئصال شافة هولاء المجرمين واجتثاثهم.

آمل من جميع من يتحدثون فيما يدهور في بلادنا توخي الدقة في حديثهم ومخاطباتهم والانتقال من الحديث عن الحرب والتمرد الى الحديث عن ان الدولة تقوم بواجبها في فرض الامن والنظام ضد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق المسلحين بأسلحة حديثة.

وصف ما يجري بهذه الصورة سينقلنا الى مرحلة مختلفة تماما، فلا توجد دولة في العالم تقبل ان تتفاوض مع مجرمين وقطاع طرق دعك من مشاركتهم في السلطة والحكم.

إن استطاع العالم ان يقدم لنا نموذجا لدولة تفاوضت مع مجرمين وقطاع طرق واشركتهم في الحكم سنقبل بالتفاوض معهم، في غير ذلك على العالم ان يساعدنا في استتباب الامن واستئصال شافة هذه المليشيا المجرمة.

لا توجد حرب في السودان حاليا انما حالة انفراط امني من مجموعة من لصوص وقطاع الطرق يجب حسمهم وذلك ما تقوم به الدولة.

هذه الارض لنا

تعليق 1
  1. anal sikis siteleri يقول

    yandanxvurulmus.re6VySsBvzJN

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.