شظايا متناثرة :ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: حرب الميديا
إستطاعت غرف المليشيا وجناحها السياسي من قيادة حملة إعلامية مؤثرة برعاية وتمويل دويلة الإمارات وأجهزة إستخبارات إقليمية وعالمية لشن هجوم نفسي على المواطن خلافا لمايدور في ساحات المعارك من إنتصارات وتقدم للجيش مع ضعف في الإعلام الرسمي وإجتهاد وطني من الإعلام الشعبي الغير منظم لكشف الحقائق ودحض الشائعات
فالحرب النفسية هى فن تحطيم الخصم معنوياً وإنزال الهزيمة به وإحباطه عبر المنصات الإعلامية وذلك عقب نصر واضح ومحقق لقواتنا المسلحة
كما تسمى أيضا حرب غسيل الأدمغة أو حرب العقول أوحرب الأفكار ليرتسم صورة افتراضية في أدمغة المواطنين وخاصة لهول وفظاعة الجرائم والتعديات التي مورست على المواطن لإجبارهم على الاستسلام والخنوع والانصياع للأمر الواقع
فمهمة الحرب النفسية هى تدمير الروح المعنوية للمنتصر والمواطن ومن أساليبها الكلمة المسموعة أو المقروءة و الشائعات والتهديد بواسطة القوة والخداع عن طريق الحيل والإيهام
و بث الذعر والتخويف والضغط النفسي بغرض التضليل
فهذه الحرب النفسية الضارية عبر هذه المنصات تهدف الي خلق حالة من الاحباط للمواطن وللقوات المقاتلة لإرباك المشهد العملياتي
وتستند علي إحداث إنتصارات في العقل الباطني للمواطن الذي تشكل وفقا لتصورات الجرائم والإنتهاكات الجسيمه للغزاة
وللخروج من هذه الهالة النفسية والعقلية لابد من الثقة بنصر الله وعدم انتصار الباطل على الحق مهما طال الزمن وإتخاذ التمرد التعدي على قيم الشعب والانحطاط الأخلاقي وضرب النسيج الاجتماعي هدف وغاية للهزيمة النفسية ثم الصبر والثبات وعدم الإنجراف للإشاعات والدعاء بقلوب خالصة لنصرة قواتنا المسلحة وأن يرد المظالم لأهلها وأهمية الاعتماد على المعلومات من مصادرها الرسمية
وعدم نقل المعلومات التي لاتعلم مصدرها ومصداقيتها في التداول الإعلامي بالنقل والانتشار ونكون من حيث لاندري بمساعدة وترويج أهداف التمرد للتأثير النفسي على المواطن وإرباك المشهد الأمني ويجب أن نتخلى بدرجة من الوعي والحصافه في التعامل مع هذه المنصات الإعلامية الهدامه
فبعد أفتقدت مليشيا التمرد للهدف الإستيطاني المخطط لهم من قبل دول الإستكبار بفضل تماسك المواطن مع الجيش فقد تحولت المواجهات إلى منهج التخريب والتدمير والتغنيم من سرقات ونهب وحرق وإبادة وإغتصاب
فخطة الحرب الاعلامية تقوم على الانتشار والتنوع مع قلة ضئيلة للمتحركات بالمناوشة في بعض القرى والاحياء الطرفيه المسالمه والتي لاتوجد فيها أهداف عسكرية لإيهام المواطن بكثرتهم وقدرتهم على الإستيلاء وحسم المعركة والتهديد لبعض الولايات فقواتكم المسلحة تتعامل وفقا لخطة محكمة وبتقديرات الموقف وفقا لتكتيكات المعارك وماعلينا الا الدعوة والتضرع لقواتكم المسلحة فما نسمعه خلافا للواقع ومجريات الأحداث فقواتنا المسلحة منتصره بحول الله لامحاله حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وتربص المتربصين وستعود بلادنا أكثر وحدة وتعايش في القريب العاجل بإذن الله