وليد احمد محمد الشيخ يكتب : *ما اعظمكم يا كيزان….*
كنت تاجر موبايلات في السوق العربي كنت املك سياره كلك مكيفه ومتجري مكيف وفتريناته مليئة بانواع الموبايلات الحديثة كنت املك حساب في البنك ولي فيه رصيد واملك مبالغ من العملات الاجنبيه يوم سقوط الانقاذ كنت اصيح صياح هستيري فرحآ وترجلت اكورك بكل ما اوتيت من قوه سقطت سقطت يا كيزان وبعد عبوري لكوبري المك نمر وانا بهذا الحال وجدت نفسي خلفي مجموعات كبيره تردد معي سقطت سقطت يا كيزان وفي الاثناء حسيت بان احدهم لا اعرفه يمشي محازاتي ويملي علي بعض الشعارات والمجموعات الخلفي تزداد حسيت بإني بطل وزعيم كبير..
ايام وبدأت مجموعات الاحزاب الصراع علي السلطه وجاء حمدوك وبدأ كل شي غير طبيعي نعم المشهد تغير سقطت مني سيارتي التي لم اعد أستطيع تشغيلها نسبة للزياده المهوله في سعر البنزين كانت فاتورة كهرباء متجري لا تتعدي ال٢٠٠ جنيه في الشهر تبدل الحال وجدت نفسي مطلوب مني أكثر من ١٥٠ الف في الشهر
النهايه..
بيتنا في بحري المغتربين تعيش انت متجري في السوق العربي تعيش انت سيارتي تعيش انت والدي تعيش انت شقيقتي التي كنا نستعد للاحتفال بتخرجها من جامعة الخرطوم كلية الطب الان في مركز تأهيل نفسي في مدينة اسوان وامي معها في المركز تمارضها عائلتنا مشتته بين بورتسودان وعطبره وإسوان والقاهره كلنا نكابد ونتجرع المرارات ونتلقي الاعانات من اقرباءنا المغتربين
لقد سقط آخر جدران للحياة .. ما اعظمكم يا كيزان
– كتبه: وليد احمد محمد الشيخ