منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

حامد عبدالرحمن علي يكتب : *المليشيا وقحت .. شراكة الفساد وتجارة الكساد*

0

▪️لم تكن عبارة (حميدتى الضكران الخوف الكيزان) فى ميدان الاعتصام إلا عربوناً للشراكة مابين الحرية والتغيير والدعم السريع.

▪️لم يكن فض الاعتصام وقتل المعتصمين أمام بوابات القيادة إلا لتجاوز عقبة الاعتصام وأنتهاء دورهم وتهيئة المشهد لقبول العلاقة الجديدة وفاتورة مقدمة لإبداء حُسن النوايا.

▪️ظلت الحرية والتغيير تخفي شراكتها مع الدعم السريع عن شباب الثورة المصنوعة من خلال هتافات زائفة يرددها أولئك الصغار المغرر بهم (جنجويد رباطة) .. (جنجويد ينحل) .. (قتلونا ق.د.س) ..هي كلمات متفق عليها لتهدئة غضبهم ولكنها مساحة لتمرير كل الأجندة المتفق عليها.

▪️لم يكن الحوار والاتفاق على الوثيقة الدستورية بالطريقة الساذجة التى أسموها (فرح السودان) إلا لتسليمهم الحكم  والسيطرة على الدولة وفق ما تم الاتفاق علية سابقاً وتوزيعاً للأدوار المرسومة بينهما.
لذا تجد تدخل وانتشار الدعم السريع في كافة المجالات السياسية والتنفيذية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية من (نائب رئيس مجلس السيادة .. رئيس وفد التفاوض .. رئيس اللجنة الاقتصادية .. المواقع الاستراتيجية في البلد) جميعها تحققت في ظل حكومة حمدوك وذراعها السياسي الحرية والتغيير في ظل صمت وتغافل رئيس مجلس السيادة.

▪️موافقه قائد الدعم السريع على الإجراءات والقرارات التصحيحية في ٢٥/أكتوبر  وتنكره لها لاحقاً إلا نتاج تهديده من الشركاء بكروت الضغط والإتفاقيات السرية بينهما ولهذا جاهر بها وإعتبرها إنقلاباً وإلتزم بكل الخط السياسي للحرية والتغيير المناهض للعملية الإنقلابية كما أسموها، وبمواقفه المتذبذبة وبتهديداته المتكررة في خطاباته التى يصدرها (مطر بدون براق..  تمطر حصو …) أحدث ربكة في المشهد السياسي وأصبح حجر عثرة أمام كافة المبادرات الوطنية المطروحة للحل. وكذلك جاهر بمواقفه تجاه اطروحات القوى الوطنية وعمل على فرضها على الجميع وتعهد بتبني الاتفاق الإطاري تحقيقاُ لتطلعاته وانفاذاً للشركة مع قوى الحرية والتغيير تحت ذريعة انقاذ البلاد من الانهيار وخيار الحرب وهذا بمثابة تمرد صريح على المؤسسة العسكرية وخروجه عن الحزية.

▪️أشعل الحرب معتقداً بأنها لاتحتاج لجهد كبير حسب قراءته لقواته ومواقف داعمية من الداخل والخارج فكان مطمئن لانقلابه وسيطرته مابين ليلة وضحاها. وفشل مشروعهم الانقلابي .. وكان الاختفاء والهروب عن المشهد سواء كان إضطراراً أم اجباراً .. فتح الباب واسعاً للتأويلات ما بين الموت والحياة ولهذا ظل الجدل والتشكك قائماً وكلٍ له قرائن ومبررات.

▪️اليوم تظهر الشراكة بصورتها البائسة في أديس أبابا شاهدها كل الشعب وهم فرحون بلقاء من قتل وشرد واغتصب ابناء وبنات الشعب السوداني.
▪️لقد إنكسر جداز الصمت.. وإنكشف غطاء الزيف والتضليل لجماهير شعبنا لم يعد حمودك وشلة الخزي والعار وعصابة النهب والسرقة والقتل تعبر عن شعبنا وأهلنا وعن تطلعاتهم، فبإعلان اديس أبابا كتبتم نهاية شراكة الفساد والافساد وبارت سلعة الكذب والخداع والتضليل وانتهي تاريخكم وتاريخ كل العملاء والمأجورين.

▪️الشعب عرف حقيقتكم ..وقال كلمته جيشاً واحد شعبا واحد .. وإختار طريقة طريق المقاومة الشعبية إنتصاراً لدينه ووطنه .. وإسترداداً لعزته وكرامته المنتهكة من قبلكم… فاديس أبابا كانت البداية لعهدكم البائس وستكون الخاتمة لغبر أحلامكم وأشواقكم من أجل العودة مجدداً .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.