منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : آبي احمد واحلام امبراطورية اندثرت

0

منذ صعود نجم آبي احمد في الساحة السياسية الاثيوبية عقب فترة من الازدهار السياسي والاقتصادي امتدت قرابة ثلاثة عقود جعلت فتى الاستخبارات يحلم ان يكون باعث النهضة الاثيوبية واستعادة امجاد الامبراطورية الاستعمارية هذا ما ظهر في خطابة الشهير تحت قبة البرلمان موجهآ حديثة للداخل والخارج في الاقليم قال بالنص : بان اثيوبيا دولة كبيرة من غير العادل ان لا يكون لها منفذآ بحريآ من ما جعل دول الجوار تتوجس من هذه الرسائل الغير مسؤولة في مضمونها وتوقيتها حيث تعيش المنطقة توتر سياسي وامني في كل من السودان واثيوبيا نفسها خرجت من حرب طاحنة مع قوات تغراي ٠
اول المناطق المحتملة لهذا المنفذ البحري بطبيعة الحال هي ارتيريا باعتبارها مستعمرة سابقة لاثيوبيا وحليف دخل الحرب الاثيوبية بقوة ضاربة كان لها الاثرالكبير في تدمير قوات تغراي والاقليم مما سهل الحرب والانتصار للقوات الاثيوبية ولا زالت بعض قوات اسياس متواجد داخل الاراضي الاثيوبية ٠
الا ان ردة الفعل الارترية العنيفة اتجاه الاحلام والاطماع الاثيوبية تمثل في تحشيد عسكري ضخم واستعادة خطاب تعبوي معادي قديم لاثيوبيا واطماعها في المنطقة جعلها تفكر مرتين قبل الذهاب لاي سيناريو مع الجاره ارتيريا ٠
لذلك لم تجد اثيوبيا غير بورتلاند او ارض الصومال الخاصرة الرخوة في الصومال والمنطقة لتتوسع على حسابها فهي منطقة مناسبة باعتبارها منطقة لديها حكم زاتي وتحلم بالاستقلال عن الدولة الصومالية هذه العلاقة التكاملية بين الطرفين تتيح لاثيوبيا الحصول على منفذ بحري وتضمن ارض الصومال الحماية وتعلن استقلالها من طرف واحد يقابل باعتراف من اثيوبيا والامارات وكينيا وكل الدول التي تدور حول الدرهم الامارات هذا السيناريو مرجح بقوة لذلك واجهت الصومال الاطماع الاثيوبيا بقوة وحزم محذرآ من العبث بامنها واراضيها من قبل الجاره الاستعمارية فاثيوبيا ايضآ لديها سجل استعماري في الصومال متمثل في ضم اقليم اوقدين المحتل ٠
هذه الاحلام الطائشة لفتى الاستخبارات يمكن ان تدخل المنطقة في اتون حرب لا تبقي ولا تذر فهذه المنطقة شديدة الحساسية بين مكوناتها الاجتماعية والاثنية خاصة مكون القبائل العفرية والصومالية اتجاه الاحباش ونزعتهم التوسعية في المنطقة
قد تشهد الفترة المقبلة مزيد من التصعيد اذا لم تتراجع اثيوبيا عن احلامها التوسعية في المنطقة ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.