«مشاد» تُفند اعلان اديس ابابا.. يسعى لشرعنة المليشيا
ابدت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، رفضها القاطع حيال إعلان أديس أبابا الموقع بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وقائد مليشيات الدعم السريع المتمرد، وترى أنه يسعى لإضفاء الشرعية على مجرمي الحرب وتجاهل أصوات الضحايا،
واعتبر المركز ان وثيقة أديس أبابا لا ترقى على الإطلاق إلى تلبية الإحتياجات الحقيقية للشعب السوداني في ظل الظروف الحالية الكارثية. وبينما تزعم الوثيقة أنها تمهد الطريق للسلام، فإنها تفشل في إعطاء الأولوية للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، لا سيما تلك التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وتكون في نهاية المطاف بمثابة ستار من الدخان لإستمرار العنف والتلاعب السياسي.
واشارت (مشاد)، إلى أن الإعلان أهمل القضايا الأساسية التي تحرك الصراع مثل التدخل الخارجي، والرجوع ايضاً الى التوقيع على الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019م، مع إهماله للقضايا الحاسمة، هو مجرد ضمادة على حل الأزمة. وإضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع ووجودها في حد ذاته، يشبه زرع بذور الصراع داخل الإتفاق نفسه.
واعرب المركز (مشاد) عن أسفها لتجاهل وثيقة الإعلان للإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع بتهجير المدنيين والقتل والتعذيب والإغتصاب، لا سيما في دارفور والخرطوم وود مدني. خاصة وأن الفشل في محاسبة قوات الدعم السريع على هذه الفظائع لن يؤدي إلا إلى تشجيعها وإدامة معاناة المدنيين الأبرياء.
ترى (مشاد)، ان معالجة الأسباب الجذرية للصراع، هي الضامن الاساسي لبناء السلام، ولا بد من التوصل إلى اتفاق سلام شامل يعالج كافة القضايا الرئيسية ويقدم خارطة طريق لبناء السلام على المدى الطويل.
كما تشدد المركز على ضرورة ان يظل المجتمع الدولي منخرطاً في السودان لدعم تنفيذ إتفاق السلام وتقديم مساعدات إنمائية طويلة الأجل، وكما يجب تمكين منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية للعب دور في جهود بناء السلام والمصالحة.
ودعا المركز جميع أصحاب المصلحة الي وحدة الصف و التحرك بشكل عاجل لدعم الدول بشان إنهاء الحرب في السودان،
حث المركز ايضاً الشعب السوداني على مواصلة رفع أصواته والمطالبة بإنهاء المعاناة، وكذلك المطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وجددت (مشاد) دعمها المتصل للشعب السوداني، والوقوف بجابنه لدحر هذه المليشيات الإرهابية وحاضنتها السياسية، والسعي الجاد لتحقيق السلام الحقيقي الذي يلبي حاجة السودانيين ونهاية كل صراع مستقبلي في السودان.