*التيار الإسلامي: يكرر موقفه الداعم للجيش.. وينادي بموقف صارم اتجاه الإيقاد*
التيار الإسلامي العريض
بيان مهم
حول دعوة الإيقاد لقائد المليشيا المتمردة
منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل التي أوقد أوارها مرتزقة مليشيا الدعم السريع الإرهابية، ظلت مواقف منظمة الإيقاد من هذه الحرب محل ريبة ومثار تساؤلات لاتنفك تزداد كل يوم، والمنظمة الإقليمية تقوم بأدوار أشبه بحملات العلاقات العامة الداعمة للمليشيا المتمردة وقائد مرتزقتها، الذي يجوب كافة دول المنظمة تحت غطاءها السياسي، ويُستقبل بمراسم رئاسية احتفالية كأنه أحد عظماء أفريقيا، وهو المجرم العتيد الذي أصمّت الإيقاد آذانها عن سماع صرخات ضحاياه.
فلقد أمسكت الايقاد عن مجرد الادانة للانتهاكات الكبيرة، والجرائم الشنيعة التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية في حق الشعب السوداني، من قتل الأنفس، وانتهاك الحرمات، والتطهير العرقي الممنهج لمكونات قبلية بعينها، ودفن شبابها أحياءاً، وسرقة ممتلكات المواطنين، وتدمير مؤسسات الدولة، وغيرها من الجرائم الهمجية التي يندى لها جبين الانسانية.
صمتت منظمة الإيقاد عن كل هذه الانتهاكات وهي التي من أبرز أهدافها التي تأسست عليها الحفاظ على الأمن والسلام وتعزيز حقوق الإنسان، والذي يبدو أنه هدف قابل للعرض والطلب في سوق المواقف الاخلاقية، فلم يكن لها سعي جاد في حفظ الأمن، ولم يكن لها موقف واضح في إحلال السلام، ولم تتشرف بتعزيز حقوق الإنسان، بل انها تقوم بتوفير الغطاء السياسي لأكبر منتهك لحقوق الإنسان في عصرنا الحديث، من أجل أن تصنع له مستقبلا سياسيا جديدا فوق أشلاء أمتنا وجراحات أهلنا.
قامت الإيقاد بتقديم الدعوة للمتمرد المجرم محمد حمدان قائد المليشيا المتمردة للحضور والمشاركة في الدورة الاستثنائية (٤٢) لمجلس رؤساء وحكومات دول الإيقاد، مانحة اياه منصة سياسية غير مستحقة ومكانة تعادل مقام رؤساء الدول والحكومات المؤسسة للإيقاد، وهو فعل يجعل المنظمة في خانة المتآمر على الدولة السودانية وشعبها.
إن تنامي المقاومة الشعبية واكتمال تنظيمها وتسليحها قمين بتحرير شهادة وفاة عاجلة للتمرد، وهو ما أستشعرته قوى البغي والعدوان، فسارعت متخبطة تسابق الزمن، جاهدة في تغيير الواقع الجديد الذي تشكل بعد هبّة أبناء السودان أجمعين للزود عن وطنهم والدفاع عن أعراضهم وممتلكاتهم. إن الشعوب القوية والدول المقاتلة وحدها من تستطيع حماية سيادتها الوطنية، وصونها، والحفاظ عليها من ان تُمس أو تُنتهك.
عليه نحن في التيار الإسلامي العريض ننادي حكومة السودان باتخاذ موقف واضح وصارم من تجاوزات الإيقاد المستمرة على السودان طيلة أزمة الحرب الحالية، ونطالب بتجميد عضوية السودان في الاتفاقية المؤسسة للايقاد.
وكذلك يكرر التيار الاسلامي العريض موقفه الداعم للجيش السوداني وللمقاومة الشعبية بلا حدود ولا سقف، ويدعو التيار أبناء السودان أجمعين لمزيد من الانتظام في صفوف المقاومة الشعبية دفاعا عن الشرف، والمال، والارض، والسيادة الوطنية.
( كتب الله لأغلبن انا ورسلي إن الله قوي عزيز).
صدق الله العظيم.
التيار الاسلامي العريض