مابين السطور :ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: إنهيار المليشيا وقحت
▪️بات واضحا وجليا لكل مواطن الإنتصارات المتتاليه والتقدم الواضح للقوات المسلحة والمستنفرين في كل المواقع بإنهزام وإندثار مليشيا التمرد وتضعضع قحت وإحباط كثير من الدول الداعمة للتمرد لجملة من المعطيات منها أن هناك تزمر إماراتي داخلي لخساراتها الماليه الكبيرة وخسران رهانها على المليشيا وقحت لعدم إحرازهم أي تقدم عسكري أو سياسي في السودان ومواجهتها المتوقعة من بعض الدوائر والمنظمات الغربية بخصوص إدانتها خاصة بعد خروج تقرير لجنة تقصي الحقائق الأخيرة وإثبات دعمهم للحرب في السودان
ثم فقدان السيطرة والقيادة والإمرة من قبل قيادة المليشيا على قواتهم علي الأرض والتي تحولت إلى عصابات للنهب والسلب والغنائم وذلك لعدم وجود أهداف أو مبادئ أو قيم ضابطه تحكمهم وأيضا الخلاف الواسع الذي ضرب كابينة القيادة لإدارة الحرب وإختلافهم حول الغنائم والإمداد مع فقدانهم للقوة الصلبه من معسكرات وآليات عسكرية واتصالات منذ الوهلة الأولى والضربات الموجعة لمعسكراتهم وإمداداتهم في دارفور بالطيران
ومن المؤثرات المتسارعة الغير متوقعه لنهاية التمرد إصطفاف القبائل مع القوات المسلحة وإصدار بيانات ولقاءآت جماهيرية لانسلاخ أبنائهم من المليشيا والانضمام للجيش والاستجابة الواسعة في ذلك والهروب المستمر لجنودهم والاستسلام للقوات المسلحة يوميا
كما أن انضمام عدد من الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق للجيش إستجابة لصوت العقل والوطنية كان محبطا لهم وقد بدأت بعض الحركات المتماهيه سابقا مع التمرد عقد مؤتمراتها لعزل بعض رؤسائها الداعمين للتمرد مثل الهادي إدريس وتوقعات لعزل الطاهر حجر قريبا كما
وأن دخول قوات عقار ومصطفى تمبور مع الجيش جنبا إلى جنب في الولايات كان سببا في تقدم نطاق السيطرة للجيش
أيضا تنشط وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة العدل والنيابة العامة هذه الأيام لمخاطبة المجتمع الدولي ومحكمة العدل والمحكمة الجنائية الدولية وإعداد صحائف الإتهام والإدانة بالأدلة والبراهين الدامغة بتجريم المليشيا وإعتبارها منظمة إرهابية وإدانة الدول التي تمدهم بالسلاح والعتاد الحربي
وكان للقرارات الشجاعة بحل لجان التغيير والخدمات وتنسيقياتهم في عدد من الولايات كان له الأثر الفعال في إحباط مخططات قحت الداخلية عبر مخبريها ومنسوبيها لخلق إصطفاف مدني تحت زريعة (لا للحرب)
والعمل المكثف لجهاز الأمن والاستخبارات بخصوص المتعاونين والمخبرين بلغت زروتها والقبض على كل اللجان والأفراد التي تتخابر مع المليشيا ضد المواطنين لحفنة من المال
اواخيرا فإن المقاومة الشعبية التي إنتظمت البلاد كانت قاصمة ظهر للتمرد وقحت وكل معاونيهم مما أربك كل رهانهم وحساباتهم وغير في موازين القوى والمقاومة على الأرض مماجعلت قحت والمليشيا وداعميهم يبحثون عن مخارج من ساحة الحرب بفرية لقاء البرهان والمجرم
وكان للقرار الأخير بمقاطعة الايقاد تقدما بخصوص المعالجات الداخلية بالقرار الشعبي
وقد فقدت قحت أو تقزم كل آمالها وطموحها الخبيثه كعملاء ووكلاء للاستعمار الجديد للوطن والمواطن فبكل هذه المعطيات قريبا ستتغير المعادلة بالعودة الآمنه لمواطني الخرطوم ومدني ثم فراغ القوات المسلحة لتنظيف ولايات دارفور من كل المرتزقة وسيعود الوطن أكثر أمنا وإستقرارا وبناء ونهضة على أسس من الحلم والتراضي الوطني قريبا بإذن الله