علي ادم احمد يكتب: *السودان مدخل لاستقرار المنطقة والعالم*
منطقة شرق ووسط افريقيا تعتبر محور مهم في استقرار القارة الافريقية وغرب الجزيرة العربية وشمال افريقيا واي اختلالات فيها بالضرورة ستسهم في تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في كل هذه المنطقة ومن ما يزيد مخاطر النزاعات في هذه المنطقة فهذه المنطقة مترابطة ومتشابكة اجتماعيآ لحد كبير من ما يعني انتقال الصراعات فيها بسهولة بين بلدانها لعدم وجود الموانع الطبيعية التي تعيق حركة المجموعات السكانية ٠
يعتبر السودان اهم لاعب في المنطقة والاقليم واي عمل او عدوان يستهدف السودان بالتاكيد لن تتوقف اشعال الحرائق عند حدوده بل ستشمل المنطقة كلها ٠
استطاعت الدولة السودانية ادارة هذه المعركة بحنكه واقتدار كذلك استطاعت تحيد خطر اخذ الدولة الى الاقتتال الداخلي على نسق التجربة الليبية رغم المحاولات المستمرة لاستنساخها لتعقيد المشهد السياسي والامني ٠
دول الجوار التي انخرطت في الصراع حقيقة لم تعي مخاطره حال انفراط الامن وتدهوره على بلدانها هذه المنطقة الجغرافية الممتدة من نيامي الى مقديشو ستكون مسرح عملياتي كبير يهدد الامن والاستقرار الدولي على كافة الصعد لذلك من مصلحة العالم والقارة الافريقية ان يستقر السودان ويذدهر لان في استقراره استقرار لافريقيا امنيآ واقتصاديآ وانسانيآ ٠
السودان بهذا الموقع والامكانيات البشرية والمادية مؤاهل ان يلعب دور محوري في الاقليم من ما يهدد مصالح دويلات صغيرة في المنطقة العربية والافريقية تريد ان تلعب ادوار اكبر من حجمها لذلك عمدت على كبح الدولة السودانية وادخالها في ازمات سياسية واقتصادية من اجل تحيدها من قيام بدور اقليمي ودولي لصالح الدول العظمى والصهيونية العالمية ٠
الذهاب الى اي معادلة اقليمية تستثني السودان لا يكتب لها النجاح سوى في المنظمات الاقليمية او الافريقية باعتبار السودان من مؤسسي هذه المنظمات ولديه القدرة السياسية والاقتصادية والبشرية على احداث اختراقات في كافة الملفات في المنطقة ٠
لذلك على الدولة ان لا تعول على الحلول الخارجية في نزع فتيل الازمة وانهاء الحرب بل عليها ان تجد حلول وتفرضها بكل حزم على الداخل والخارج باعتبار هذا النزاع شأن داخلي ولا تسمح باي طرف خارجي ان يفرض شروطه لحل هذه الازمة ٠ صحيح هناك اطراف خارجية مساهمة في هذا الصراع ومنخرطة فيه عمليآ بجلب السلاح والمرتزقة عبر دول الجوار هذا الملف يعالج في اطر منفصلة بالاساليب التي تراها الحكومة في كيفية ردع هذه الدول من التدخل في الشأن السوداني في حال فشل المجتمع الدولي في مواجهة الدول التي تغذي الحرب بالسلاح والمرتزقة لان العبث بامن السودان وادخاله في الفوضى ابدآ لن يتوقف على حدوده بل سيكون مهدد حقيقي للسلم والامن العالمي ٠